عاجل

"القاهرة الإخبارية": تصاعد الضربات الروسية و"شاهد 134" تستهدف خاركيف وأوديسا

قصف
قصف

قال غيث مناف، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من العاصمة الأوكرانية كييف، إن الضربات الجوية الروسية تشهد تصاعدًا ملحوظًا، خاصة باستخدام الطائرات المسيّرة بعيدة المدى، وتحديدًا من طراز شاهد 134 النفاثة، التي بدأت موسكو الاعتماد عليها مؤخرًا في هجماتها المكثفة داخل الأراضي الأوكرانية.

وأوضح خلال مداخلة مع الإعلامية منى عوكل، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن مدينة خاركيف كانت هدفًا لـ11 ضربة بمسيّرات شاهد، استهدفت حي "كيفسكيا" وسط المدينة، ما أدى إلى إصابة ما لا يقل عن 63 شخصًا، بينهم 9 أطفال، وفقًا لبيانات رئيس الإدارة العسكرية في منطقة خاركيف. كما أُعلن عن مقتل 5 أشخاص على الأقل حتى اللحظة.

 أوديسا تعرّضت لهجوم بمسيّرات "شاهد"

وأشار غيث إلى أن منطقة أوديسا تعرّضت كذلك لهجوم بمسيّرات "شاهد"، استهدف مستودعًا لتخزين قصب السكر ومواد غذائية تم استخراجها من الحقول الأوكرانية وكانت معدّة للتصدير إلى الوطن العربي، ووفقًا للبيانات الصادرة عن أجهزة إنفاذ القانون المحلية، لم تسجل أي خسائر بشرية أو إصابات في هذا الهجوم حتى الآن.

وفي منطقة خيرسون، أفاد المراسل بأن الجيش الروسي يواصل محاولاته لاختراق نهر دنيبرو من الضفة اليسرى إلى الضفة اليمنى الخاضعة للسيطرة الأوكرانية، غير أن هيئة الأركان الأوكرانية أكدت تصديها لمعظم تلك المحاولات، دون أي اختراق ناجح للقوات الروسية في هذه المنطقة.

كما لفت إلى تصريحات للمتحدث الرسمي باسم قيادة عمليات الشرق "فوشارستا"، الذي أوضح أن القوات الروسية حاولت اختراق الحدود الإدارية من دونيتسك إلى دنيبروبيتروفسك، عبر مجموعات صغيرة مكونة من 5 أفراد. إلا أن القوات الأوكرانية تمكنت من صدّ هذا التسلل ومنعتهم من التقدم.

واختتم غيث مناف تقريره بالإشارة إلى تصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي قال صباح اليوم إن "أوكرانيا لا تزال صامدة، ولن تستسلم ما دامت الحرب قائمة على أراضيها".

ومن ناحية أخرى، قال مراسل "القاهرة الإخبارية" في موسكو، حسين مشيك، إن الحديث الروسي عن السلاح النووي هذه المرة يبدو أكثر جدية من أي وقت مضى، مع تصاعد التهديدات الغربية، واستمرار الضربات التي طالت الداخل الروسي. وأكد أن كبار المسؤولين الروس، بينهم الرئيس السابق دميتري مدفيديف، ونائب رئيس مجلس الأمن القومي، ورئيس الاستخبارات الخارجية، تحدثوا جميعًا في الآونة الأخيرة عن إمكانية استخدام السلاح النووي أو النووي التكتيكي، في حال استمر التصعيد.

 

وأشار مشيك خلال رسالة له على الهواء،  إلى أن روسيا تدرك صعوبة مواجهة الغرب عسكريًا بالأسلحة التقليدية، لذلك تعتمد على الردع النووي كورقة استراتيجية رئيسية. ولفت إلى أن موسكو تضع السلاح النووي دائمًا على الطاولة، في محاولة لمنع الغرب من مواصلة استفزازاته. وإذا اضطرت روسيا، بحسب التعبيرات الرسمية، فلن تتردد في استخدام هذا السلاح، الأمر الذي يثير قلقًا متزايدًا في العواصم الغربية.

 

وأكد أن الرئيس فلاديمير بوتين شدد خلال خطاب حديث على أن "الثالوث النووي الروسي" هو الضامن الأول لأمن البلاد، مشيرًا إلى أن نسبة تحديث الأسلحة النووية في الجيش الروسي بلغت 95%. كما دعا بوتين إلى ضرورة تكافؤ الأسلحة الروسية مع نظيراتها الغربية من حيث الجودة والتكلفة، في رسالة واضحة مفادها أن روسيا مستعدة لكل السيناريوهات، ولن تتراجع عن تحقيق أهدافها العسكرية في أوكرانيا.

تم نسخ الرابط