إعلان توظيف "مشبوه".. هدير عبدالرازق تعلن عن وظائف للفتيات بالدولار| تفاصيل

نشرت البلوجر المصرية هدير عبد الرازق على حسابها عبر موقع التواصل الاجتماعي"انستجرام" اعلانًا أثار الجدل حول رغبتها فى توفير فرص عمل للفتيات برواتب مجزية وبالدولار، مما أثار الجدل حول عملها.
الإعلان الذي وصفه البعض بأنه "فرصة شغل ذهبية للبنوتة المميزة"، يتضمن شروطاً مثل "أن تكون البنت شيك وبتفهم في اللبس والستايل"، إضافة إلى توفير إقامة كاملة في غرفة منفصلة لمن ترغب، فضلًا عن عدم ارتباطها بشئ للتمكن من السفر وهو ما أثار تساؤلات حول طبيعة هذا العرض.
وانتقد عدد من المتابعين محتوى الإعلان، معتبرين أنه يحمل دلالات غير واضحة قد تفتح الباب لتفسيرات غير أخلاقية، خاصة مع إشارة الإعلان إلى إمكانية "البقاء خارج البيت أو السفر"، بالإضافة إلى الحديث عن "حوافز على كل ديل بيتقفل" بطريقة غامضة.

هذا الإعلان يأتي في ظل متابعة واسعة لقضايا المحتوى المثير للجدل المرتبط بالبلوجر هدير عبد الرازق، التي سبق وأن خضعت لتحقيقات رسمية بتهم نشر محتوى مخل.
بينما دافعت هدير عن عرضها الوظيفي باعتباره فرصة حقيقية للعمل في مجال إدارة السوشيال ميديا، إلا أن عدد من المتابعين طالبوها بمزيد من الشفافية والوضوح لتجنب الشبهات التي قد تؤثر على سمعة الأطراف المعنية.
“إعلان مثير للجدل”
وجاء نص الإعلان كالتالي: " فرصة شغل ذهبية لبنوتة مميزة مطلوب بنت تكون كرياتيف ودماغها حلوة… شيك وبتفهم في اللبس والستايل
..عندها شهادة أو خبرة في إدارة الأعمال… شاطرة في السوشيال ميديا (إدارة صفحات، كتابة محتوى، رد على المتابعين).. بتتكلم إنجليزي كويس
.. مش مرتبطة بمواعيد بيت أو سفّر - تقدر تبات أو تسافرعادي.. عندها حضور ولباقة وقدرة على التنظيم.. المرتب مجزي جدًا… فيه حوافز على كل ديل بيتقفل، دا فيه إقامة كاملة في أوضة منفصلة لو حابة تقيمي كمان هكون معاكي ف أول مقابلة ليكي في الشغل لو حسيتي إنك انتي دي...أو منشني البنوتة اللي تستاهل الفرصة دي تتواصل مع الاكونت او ابعتيلي علي الاسك هنا وهيتم التواصل معاكي".

من هى هدير عبدالرازق
هذا وقد تصدرت هدير عبد الرازق، البلوجر الشهيرة على منصات التواصل الاجتماعي، عناوين الأخبار بعد توجيه اتهامات لها بنشر محتوى خادش للحياء والتحريض على الفسق والفجور.
هدير عبدالرازق اشتهرت بمشاركتها فيديوهات وصور شخصية عبر تيك توك وإنستغرام، دخلت دائرة الضوء في مايو 2024، عندما ألقت أجهزة الأمن القبض عليها داخل شقتها في أحد الكمبوندات بالقاهرة. جاء ذلك على خلفية نشرها محتوى اعتبرته السلطات المصرية مخالفاً للقوانين، حيث ضبط بحوزتها عدة فيديوهات وصفت بـ"المخلة" وتم التحفظ على هاتفها المحمول.
وكشفت التحقيقات عن تحقيق البلوجر إيرادات مالية بلغت حوالي 1486 دولارًا من خلال البث المباشر لهذا النوع من المحتوى، ما أثار جدلاً حول تأثير منصات التواصل الاجتماعي على المجتمع والأخلاق العامة.

في مارس 2025، أيدت محكمة مستأنف الاقتصادية حكم الحبس لمدة سنة وغرامة مالية قدرها 100 ألف جنيه بحق هدير عبد الرازق، كما رُفض استئنافها، وهو ما يؤكد جدية السلطات في التعامل مع قضايا المحتوى المخل.
من جانبها، نفت هدير جميع الاتهامات المتعلقة بالعلاقات الجنسية مقابل مادي، وأوضحت أنها كانت تسعى فقط لكسب الأرباح من الإعلانات التجارية التي تروّج لها، خاصة في مجال الملابس الحريمي.
تجدر الإشارة إلى أن هذه القضية ليست الأولى من نوعها بالنسبة لهدير، التي سبق وأدينت في قضايا سب وقذف عبر منصات التواصل، مما يضيف أبعادًا أخرى لقضيتها الحالية.
تُعد قضية هدير عبد الرازق مثالًا جديدًا على التحديات التي تواجهها مصر في ضبط المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تستدعي موازنة دقيقة بين حرية التعبير والحفاظ على القيم المجتمعية.