محامٍ بالاستئناف العالي: لا يوجد ما يمنع قانونًا زواج ذوي الهمم

قال طارق جبر، المحامي بالاستئناف العالي ومجلس الدولة، إن القوانين المصرية والدولية لا تتضمن أي نص يمنع زواج الأشخاص من ذوي الهمم، مشددًا على أن رفض بعض فئات المجتمع لهذه الزيجات لا يستند إلى سند قانوني، بل يُعد تحاملًا غير مبرر على أصحاب الإعاقات.
زواج الأشخاص من ذوي الهمم
وأوضح جبر، خلال مداخلة هاتفية في قناة صدى البلد، أن القانون المصري لا ينص صراحة على حرمان أي شخص من حق الزواج بسبب إعاقته الذهنية أو الجسدية، مؤكدًا أن الدولة المصرية منحت ذوي الاحتياجات الخاصة العديد من الحقوق، من بينها التمثيل النيابي، ومن غير المنطقي حرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية، وهو تكوين أسرة.
ودعا إلى ضرورة وجود تنظيم قانوني أكثر دقة لحالات الزواج بين ذوي الهمم، يتضمن تقييمًا نفسيًا وبدنيًا واضحًا يثبت أهلية الطرفين لتحمل مسؤولية الزواج، مؤكدًا أن الإجراءات الحالية تفتقر إلى هذا النوع من التقييم، وتعتمد فقط على المستندات الشكلية.
وأشار إلى أن القانون لا يمنع الزواج إذا كان الطرف الآخر على دراية كاملة بحالة شريكه الصحية والنفسية ووافق على الزواج بإرادة حرة دون إكراه، موضحًا أن لكل حالة خصوصيتها، ولا يجوز تعميم الأحكام أو إصدار قرارات مطلقة بحق ذوي الهمم كافة.
وأثار مقطع فيديو متداول لعروسين من محافظة الشرقية حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما ظهر العريس، المصاب بمتلازمة داون، إلى جوار عروسه في مشهد أثار تعاطف البعض واستنكار آخرين، خاصة بعد تداول لقطات أظهرت العروس في حالة حزن وبكاء يوم الزفاف.
وتباينت ردود الفعل بين متعاطفين ورافضين للزيجة، حيث اعتبرها البعض غير متكافئة، وشككوا في أهلية العريس لتحمل مسؤولية الزواج، فيما عبّر آخرون عن اعتقادهم بأن العروس أجبرت على إتمام الزيجة، خاصة مع انتشار روايات غير موثقة تفيد بضغط من الأسرة بسبب ظروف مادية.
زواج يثير الجدل
غير أن العروس، وتُدعى "ماجدة"، من أبناء مدينة الصالحية الجديدة، خرجت في تصريحات إعلامية لتؤكد أن زواجها جاء بمحض إرادتها، بعد خطبة دامت 8 أشهر، وأنها وافقت على الارتباط بـ"محمد" لأنه "حنون ومحب"، مضيفة: "تقدم لي ووافقت، وحبيته ومبسوطة بيه، ومحدش ضغط عليا وهنتحر لو بعد عني".