كاتب صحفي: جهود مصر لدعم القضية الفلسطينية لن تتوقف

أكد عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، في لقاء تلفزيوني حديث أن مصر تواصل جهودها السياسية والدبلوماسية المكثفة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023. أشار حسين إلى أن القاهرة لم تتوقف يومًا عن محاولة إنهاء الحرب بكل الوسائل الممكنة، سواء عبر الوساطة المباشرة أو من خلال تنسيقها المستمر مع الولايات المتحدة ودول المنطقة.
وأوضح حسين أن التنسيق المصري الأمريكي يشمل ملفات حساسة، على رأسها غزة وإيران، بهدف الضغط من أجل تهدئة الأوضاع ومنع تصعيد أكبر قد يهدد استقرار المنطقة بأكملها. ورغم استمرار الجهود المصرية، أشار إلى أن الأزمة الإنسانية في غزة تزداد سوءًا يومًا بعد يوم بسبب استمرار الحصار والتنكيل الإسرائيلي، حيث تستخدم إسرائيل الجوع كسلاح لإجبار الفلسطينيين على النزوح، مع استمرار المجازر بحق المدنيين الذين يحاولون الوصول إلى المساعدات الإنسانية.
وحول ملف الهدنة، أوضح حسين أن الحديث عن تحقيق تقدم لا يزال غير مؤكد، إذ أن التجربة مع إسرائيل تُظهر غياب النوايا الحقيقية لإنهاء العدوان، خاصة في ظل الضغوط التي تمارسها الأحزاب الدينية المتشددة على الحكومة الإسرائيلية. كما حذر من احتمالية تصعيد عسكري إسرائيلي ضد إيران، مؤكدًا أهمية الدور المصري في التنسيق مع الأطراف الدولية لمنع انفجار الوضع الإقليمي.
وأشار حسين إلى أن الخلافات بين الولايات المتحدة وإسرائيل غالبًا ما تكون شكلية، حيث تظل واشنطن داعمة بقوة لتل أبيب، والفارق فقط في درجة الدعم أو أسلوبه. وفي ختام تصريحاته، شدد عماد الدين حسين على أن مصر ترفض وجود أي سلاح نووي في المنطقة، وتدعو باستمرار لجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية، حفاظًا على الأمن والاستقرار الإقليمي.
يمكن القول إن مصر تظل لاعبًا إقليميًا رئيسيًا في ملف غزة، وتواصل جهودها الدبلوماسية والإنسانية رغم كل التحديات، مع التأكيد على ثبات موقفها في دعم الشعب الفلسطيني ورفض أي تصعيد يهدد أمن المنطقة.
جهود الوساطة المصرية ركزت على وقف إطلاق النار الفوري وإدخال المساعدات الإنسانية لغزة، مع رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين خارج القطاع.
مصر قادت مفاوضات بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، واستضافت جولات حوار غير مباشرة، وضغطت دوليًا لتحقيق هدنة دائمة وتحسين أوضاع المدنيين.