عاجل

زيت النخيل.. مكون رخيص في الصناعة وخطر حقيقي على صحتك

زيت النخيل
زيت النخيل

رغم كثرة استخدامه في المنتجات الغذائية ومستحضرات التجميل، إلا أن زيت النخيل يثير جدلاً واسعًا في الأوساط الصحية، نظراً لمخاطره الكبيرة على الجسم، والتي قد تصل إلى أمراض القلب والسرطان.

ما هو زيت النخيل؟

يُستخرج زيت النخيل من لب ثمار نخيل الزيت، وتُنتج الشجرة الواحدة ما يقارب 45 لترًا سنويًا، يتميز بلونه الأحمر الغني بالبيتا كاروتين، ويُستخدم بكثرة في الصناعات الغذائية بفضل رخص ثمنه وقدرته على تحمّل درجات الحرارة المرتفعة.

لماذا يُستخدم رغم ضرره؟

تكمن جاذبيته في خصائصه الصناعية: يتحمل القلي المتكرر، لا يتلف سريعًا، ويوفر تكاليف الإنتاج، ولكن هذا "الربح الصناعي" يقابله "خطر صحي" كبير.

أضرار زيت النخيل الصحية

زيت النخيل يرفع مستوى الكوليسترول الضار في الدم، ما يؤدي إلى:

  • ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات.
  • تلف الأوعية الدموية وتصلب الشرايين.
  • زيادة احتمال تكوّن مركبات مسرطنة عند تسخينه المتكرر.
  • رفع نسبة الدهون المشبعة بسبب محتواه العالي من حمض البالميتيك، دون تعزيز للكولسترول الجيد.

هل يمكن استهلاكه بحدود؟

بعض الدراسات تشير إلى أن تناوله بكميات معتدلة ضمن نظام غذائي متوازن لا يشكّل خطرًا كبيرًا. ولكن الإكثار منه، خاصة في الأطعمة المصنعة والمقلية، يضاعف المخاطر الصحية.

البدائل الصحية لزيت النخيل

الاعتماد على زيوت أكثر أمانًا للحفاظ على الصحة، مثل:

  • زيت الزيتون
  • زيت دوار الشمس
  • زيت الذرة

مع ضرورة استخدامها بطريقة صحية، مثل إضافتها على البارد أو الطهي بدرجات معتدلة.

لا تنخدع برخص الثمن

زيت النخيل قد يكون وفيرًا ورخيصًا، لكنه يحمل بين قطراته خطرًا حقيقيًا على صحتك، اختياراتك الغذائية الواعية اليوم، هي استثمار مباشر في قلبك وعقلك وغدك.

صحتك أهم من التوفير المؤقت

في عالم يسعى لخفض التكاليف وزيادة الإنتاجية، قد يبدو زيت النخيل خيارًا مغريًا على طاولة المصانع والمستهلكين، لكنه يحمل في طياته مخاطر لا يمكن تجاهله، وبينما تستمر الأبحاث في دراسة تأثيراته طويلة الأمد، يظل الأمان الصحي في التغذية مرهونًا بالاختيارات الذكية والمتوازنة، فبدلاً من الانجراف وراء السعر الزهيد، تذكّر أن جودة الطعام التي تقدمها لجسدك اليوم، تحدد صحة مستقبلك غدًا.

تم نسخ الرابط