عاجل

"شبانة": تجربة "الهولوجرام" السابقة لعبد الحليم حافظ كانت غير لائقة

عبد الحليم حافظ
عبد الحليم حافظ

في تطور جديد بشأن مشروع "هولوجرام" عبد الحليم حافظ، كشف محمد شبانة، نجل شقيق العندليب الأسمر، عن تفاصيل مثيرة تتعلق بالأزمة التي أحاطت بالتجربة السابقة، والتي أثارت جدلًا واسعًا بين جمهور الفنان الراحل ومحبيه. 

وأوضح محمد شبانة أن السبب الرئيسي في توقف التعاون السابق يعود إلى ضعف جودة العرض، ما أضر بصورة عبد الحليم الفنية التي حافظ عليها لعقود طويلة.

عرض غير لائق 

وفي مداخلة هاتفية ضمن برنامج "النص الحلو"، المذاع على قناة "الحدث اليوم"، تحدث محمد شبانة بصراحة عن تجربة سابقة لتقديم عبد الحليم حافظ بتقنية "الهولوجرام" في مهرجان "موازين"، مؤكدًا أن النتيجة كانت غير مرضية إطلاقًا.

وأوضح محمد شبانة قائلًا:"فكرة الهولوجرام تقوم بالأساس على الجودة؛ فإذا كانت الجودة غير جيدة فإنها تشوه صورة الفنان، وقد قمنا بالفعل بتجربة الهولوجرام مع منظمي مهرجان موازين، ولكن الكواليتي لم يكن جيدًا، بل تم العرض بشكل سيئ للغاية، ولذلك لم يتم تجديد التعاقد لمدة ثلاث سنوات".

وأشار محمد شبانة إلى أن الأمر كان محبطًا للغاية، خاصة مع حساسية الجمهور تجاه صورة عبد الحليم، الذي يمثل رمزًا فنيًا كبيرًا في الوجدان العربي.

مفاوضات جديدة 

ورغم الإخفاق السابق، لم تغب فكرة إعادة عبد الحليم إلى المسرح عبر تقنية "الهولوجرام" عن ذهن أسرة الفنان الراحل، وكشف محمد شبانة عن تطورات جديدة قائلاً: "هناك شركة عالمية أخرى عرضت علينا أعمالها واستغلال صورة العندليب بشكل لائق، وبناءً على ذلك تم تفويضها لتنفيذ تجسيد محترف لعبد الحليم حافظ من خلال الهولوجرام".

وأكد محمد شبانة أن الهدف من المشروع الجديد هو تقديم صورة تليق بتاريخ عبد الحليم ومحبة الجمهور الكبيرة له، لا سيما أن العندليب لا يزال حاضرًا في قلوب ملايين العرب، ما يجعل أي ظهور له عبر هذه التقنية مسؤولية فنية وأخلاقية كبيرة.

تقنية "الهولوجرام" 

يثير استخدام تقنية "الهولوجرام" في تجسيد الشخصيات الفنية الراحلة جدلًا واسعًا في الأوساط الفنية والجماهيرية، ففي حين يراها البعض وسيلة لتخليد التراث واستعادة سحر الزمن الجميل، يرى آخرون أن التقنية قد تسيء إلى رمزية بعض الفنانين إذا لم تُقدَّم بجودة تليق بتاريخهم.

ويبدو أن أسرة عبد الحليم حافظ تدرك جيدًا هذا التحدي، وتسعى لتقديم الهولوجرام الجديد بصورة دقيقة ومحترمة، تليق بفنان شكل وجدان أجيال متعاقبة بأغانيه الخالدة.

العندليب عبد الحليم حافظ
العندليب عبد الحليم حافظ

طمأنة الجمهور

واختتم محمد شبانة مداخلته برسالة طمأنة إلى جمهور العندليب، مؤكدًا أن الأسرة حريصة على كل ما يمس اسم عبد الحليم حافظ، ولن توافق على أي عمل إلا إذا كان يليق بتاريخ الفنان الكبير وصورته المحفورة في قلوب محبيه.

وبذلك، تظل أنظار محبي عبد الحليم مشدودة نحو العرض القادم، الذي قد يشكل تجربة فنية استثنائية إذا تم تقديمه بالمستوى المطلوب، ليعود العندليب من جديد إلى المسرح، ولكن بروح التكنولوجيا الحديثة.

تم نسخ الرابط