من المنوفية إلى إيطاليا.. معاناة أم مصرية فقدت أبنائها لـ 10 سنوات

استغاثت سيدة مصرية تعيش في محافظة المنوفية، عبر منصات التواصل الاجتماعي والجهات الرسمية، مطالبة بحقها في رؤية أبنائها الثلاثة، بعدما فوجئت بسفرهم إلى إيطاليا مع والدهم دون علمها أو موافقتها، رغم امتلاكها الحضانة بحكم قضائي إيطالي.
بداية القصة
تبدأ القصة منذ زواج السيدة في عام 2005، حين سافرت مع زوجها إلى إيطاليا. تقول الأم إنها عانت من سوء المعاملة والإهانات المستمرة، حتى تعرضت عام 2007 لوعكة صحية شديدة تسببت في تجمع دموي على المخ، وأدى ذلك إلى تشنجات ونوبات إغماء متكررة. بعد دخولها غرفة العمليات، صُنفت حالتها في إيطاليا كإعاقة ذهنية بسبب المرض، رغم تأكيدها أنها لم تكن تعاني من أي إعاقة عقلية.
وساطة للصلح
بعد الانفصال عنه عام 2009 وعودتها لمصر، عاد الزوج لاحقًا معتذرًا، وأرسل وسطاء لمحاولة الصلح، ونجح في إقناعها بالعودة إلى إيطاليا. لكن مع الوقت، اتضح لها أنه أراد عودتها فقط ليستفيد من امتيازات السكن المقدمة من الدولة الإيطالية، التي كانت تشترط أن يكون الوالدان معًا.
أنجبت الزوجة طفلًا ثانيًا، وسرعان ما عادت لها الأزمات الصحية بسبب الضغوط النفسية وسوء معاملة الزوج. استدعت والدتها من مصر لرعاية أبنائها أثناء خضوعها لعملية جديدة، فاتهمها الزوج زورًا أمام الشرطة بأنها تسيء معاملة الأطفال.
دعوى طلاق
تكررت الشكاوى والضغوط النفسية، حتى وصلت الزوجة لمحامية ساعدتها على رفع دعوى طلاق، وقضت المحكمة لصالحها بالحضانة، لكنها فوجئت لاحقًا بإبلاغ من المحكمة بوجود اضطرابات نفسية لدى الأطفال، ونُقلوا جميعًا إلى دار رعاية تحت حماية الدولة.
العودة لمصر
في عام 2015، وبمساعدة السفارة المصرية في إيطاليا، تمكنت الأم من الحصول على جوازات سفر مصرية لأطفالها، وهربت من دار الرعاية، وعادت إلى مصر دون علم الأب. لكن لم تدم فرحتها طويلًا، فبعد أسابيع من وصولهم، استغل الأب لقاءًا بالأبناء، ثم غادر بهم إلى القاهرة، قبل أن تغلق هواتفهم. وبعدها بأيام قليلة، تلقت اتصالًا من صديقة لها في إيطاليا تؤكد وجود أطفالها هناك.
10 سنوات غيات
ومنذ عام 2015 وحتى الآن، لم تتمكن الأم من رؤية أبنائها، باستثناء اتصال متقطع من ابنتها، التي تطمئنها فقط بصوت خافت.
تقول الأم بصوت مملوء بالحزن: "نفسي أشوف عيالي.. ضاعوا مني غصب عني، وقلبي موجوع عليهم، وعايزة بس أعرف هما بخير". وتناشد الجهات المختصة في مصر وإيطاليا مساعدتها في استرداد حقها الإنساني في حضانة أبنائها.