ضياء رشوان: مصر ترحب بالداعمين لغزة.. والسيادة خط أحمر

أكد الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن بيان وزارة الخارجية المصرية الأخير بشأن ضوابط زيارة المنطقة الحدودية مع غزة يعكس ثوابت الموقف المصري في دعم القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن البيان بدأ بترحيب واضح بكافة المواقف الرسمية والشعبية التي ترفض الحصار والانتهاكات الإسرائيلية وتؤيد الحقوق الفلسطينية.
دعم القضية الفلسطينية
وأوضح رشوان، خلال مداخلة مع قناة "إكسترا نيوز"، أن مصر مستمرة في جهودها السياسية والإنسانية لإنهاء العدوان على القطاع وتخفيف الكارثة التي يعاني منها أكثر من 2.5 مليون فلسطيني. وشدد على أن هذا هو "الموقف الطبيعي لمصر"، التي لطالما اعتبرت القضية الفلسطينية قضيتها الأولى.
وأضاف: "الدعم مرحب به، لكن يجب أن يتم ضمن إطار يحترم القانون الدولي وسيادة الدول"، لافتًا إلى أن تصريحات كبار المسؤولين الدوليين، مثل الأمين العام للأمم المتحدة والمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية ورؤساء وزراء فرنسا وإسبانيا وبلجيكا، عكست حجم الاهتمام الدولي بالمشهد في غزة.
وحول الدعوات التي تطالب بعبور الشاحنات بالقوة، علّق رشوان: "هذا طرح غير واقعي وخطير، لأن دخول الشاحنات بالقوة يعني تعريضها للتفجير من الجانب الإسرائيلي". مشيرًا إلى أن معبر رفح مدمّر بالكامل من الجانب الفلسطيني، ما يجعل أي محاولة للدخول سيرًا على الأقدام مخاطرة مميتة.
واختتم بالتأكيد على أن مصر تعمل بحكمة ومسؤولية لحماية الأرواح ودعم الفلسطينيين، دون التفريط في السيادة أو تعريض المساعدات للخطر.
و قال الكاتب الصحفي، ضياء رشوان، إن هناك حالة تبجح قوية من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وجه المجتمع الدولي، ويطلق تصريحات متستفزة جدًا بشأن غزة، حيث اعترف مؤخرًا وبكل جرأة بأن القطاع أصبح بمثابة سجن كبير.
وأضاف أن حالة التبجح هذه يمكن تفسيرها بأن رقبة نتنياهو، لا تزال مُعلقة في اليمين المتطرف، حيث أن التحالف الخاص به مبني على ذلك بالأساس.
وأشار رشوان، إلى أن تصريحات نتنياهو المستفزة التي اعتاد على إطلاقها بصفة مستمرة تضمن استمرار التحالف بينه وبين اليمين المتطرف، وستجد صدى واسعًا لديهم، كما ستؤدي إلى حالة استقطاب كبيرة في أوساط المتطرفين بشكل عام.
ولفت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، أصبح لديه شعور قوي باقتراب نفاذ صبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعدم رغبة الأخير في استمرار الحرب على قطاع غزة، موضحًا: "عادة لما بيكون هو ده المشهد يتم الاحتماء بالتطرف الداخلي لمواجهة قرارات الخارج".