عاجل

حزب الوفد: مصر تدير ملف غزة بحرفية دون التلاعب بالقضية الفلسطينية

ياسر قورة
ياسر قورة

أشاد ياسر قورة، عضو الهيئة العليا بحزب الوفد، ببيان وزارة الخارجية المصرية الصادر مؤخرًا بشأن تنظيم زيارات الوفود الأجنبية إلى المناطق الحدودية مع قطاع غزة، مؤكدًا أن البيان يعكس الرؤية الاستراتيجية العميقة التي تتحلى بها الدولة المصرية في التعامل مع الملف الفلسطيني، خاصة في ظل تعقيدات المشهد الإقليمي وتزايد التدخلات الخارجية.

تحقيق التوازن

وأكد "قورة" في تصريحات لـ«نيوز روم»  أن حرص مصر على تنظيم دخول الوفود إلى المنطقة الحدودية، سواء من العريش أو معبر رفح، يضمن تحقيق التوازن الدقيق بين استمرار دعم القضية الفلسطينية سياسيًا وإنسانيًا، وبين الحفاظ على الأمن القومي المصري، وعدم ترك مساحة لأي اختراق خارجي تحت ستار العمل الإنساني أو السياسي.

وقال "قورة": "مصر لم تتاجر بالقضية الفلسطينية يومًا، ولم تترك غزة تواجه مصيرها وحدها كما فعلت قوى دولية وإقليمية، بل فتحت ذراعيها لتقديم الدعم الإنساني والإغاثي والطبي على مدار الساعة، بينما انشغل الآخرون بالشعارات والبيانات، وتركت القاهرة معبر رفح الإنساني مفتوحًا حين أغلق الجميع الأبواب في وجه الجرحى والمحتاجين".

تأمين الحدود المصرية

وأضاف أن الضوابط التي حددها بيان الخارجية لا تستهدف سوى الحفاظ على هيبة الدولة المصرية وأمن حدودها، خاصة في ظل محاولات بعض المنظمات أو الجهات المشبوهة استغلال الموقف لتحقيق أهداف سياسية أو إعلامية لا علاقة لها بمصالح الشعب الفلسطيني الحقيقية، مشيرًا إلى أن مصر تدير هذا الملف بأدوات الدولة المحترفة، لا بأدوات المزايدة أو المتاجرة كما يفعل البعض.

الجهود المصرية

كما شدد "قورة" على أن الجهود المصرية لم تتوقف عند الدعم الإنساني، بل امتدت للمسارات السياسية والدبلوماسية عبر اتصالات مستمرة مع القوى الكبرى والأطراف الإقليمية للضغط من أجل وقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار عن غزة، مؤكدًا أن هذا الدور المصري غير المسبوق يعكس ريادة مصر التاريخية في الدفاع عن القضية الفلسطينية.

واختتم عضو الهيئة العليا لحزب الوفد تصريحه بالتأكيد على أن الدولة المصرية ستظل الحائط الصلب الذي يحمي حقوق الشعب الفلسطيني ويدافع عن قضيته العادلة، دون أن تسمح لأي جهة باستخدام أراضيها لتحقيق أغراض مريبة أو الإساءة لموقفها الوطني والتاريخي تجاه القضية الأولى للعرب جميعًا.

تم نسخ الرابط