رئيس الأركان الإسرائيلي: نحتاج لمزيد من القوات لتخفيف العبء عن جنود الاحتياط

قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، إن المؤسسة العسكرية بحاجة إلى المزيد من القوات لتخفيف العبء عن جنود الاحتياط، مشيراً إلى الضغط المتزايد الذي تواجهه الوحدات العاملة في القطاع، وذلك حسب ما أفادت به فضائية “القاهرة الإخبارية”، منذ قليل.
ذكرت وسائل إعلام عبرية أن الجيش الإسرائيلي سيصدر خلال الشهر المقبل نحو 54 ألف أمر استدعاء للتجنيد الإجباري في صفوف اليهود الحريديم، في خطوة وُصفت بأنها غير مسبوقة وقد تثير توترات داخلية حادة بين المؤسسة العسكرية والتيارات الدينية المتشددة.
استدعاء للتجنيد الإجباري
أصدر الزعماء الروحيون لحزب «ديجل هاتوراه»، أحد الفصيلين اللذين يشكلان حزب «يهدوت هتوراه» الأرثوذكسي المتطرف، تعليماتٍ لأعضاء الكنيست التابعين لهم بتقديم مشروع قانون لحل الكنيست، بسبب خططٍ لفرض الخدمة العسكرية الإلزامية على طلاب المدارس الدينية، مما يجعل حكومة نتنياهو «على حافة الهاوية»، لا سيما وأن هذا التحرك قد يؤدي إلى إسقاطها، حسبما ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
المعارضة والحريديم يحاولون إسقاط حكومة نتنياهو
فيما ذكرت التقارير الإسرائيلية، أن الفصيل الآخر الذي يشكل حزب «يهدوت هتوراه»، وهو «أغودات يسرائيل» بزعامة يتسحاق جولدكنوبف، يحاول أيضًا الدفع نحو طرح مشروع قانون لحل الكنيست، وإسقاط الحكومة، وإجبار إسرائيل على إجراء انتخابات جديدة، قبل موعدها المحدد في أكتوبر 2026.
من جانبها، أعلنت أحزاب المعارضة «يش عتيد» و«يسرائيل بيتينو» و«الحزب الديمقراطي» أنهم سيقدمون مشروع قانون لحل الكنيست يوم الأربعاء المقبل، وهو ما يعني أن أمام نتنياهو أسبوعًا لمحاولة حل المسألة، بالإضافة إلى الفترة اللازمة للتصويت على مشروع القانون في البرلمان.
وقد طالب كل من حزبي «شاس» و«يهدوت هتوراه»، وهما الحزبان الحريديان في الكنيست، بإقرار مشروع قانون الإعفاء للحريديم.
وفي حين تراجع الحريديم مرارًا وتكرارًا عن تهديداتهم السابقة بإسقاط الحكومة على أمل تمرير قانون يعفيهم من التجنيد، عادت مشكلة عدم انخراطهم في جيش الاحتلال إلى السطح من جديد، بعدما انتهى قرار إعفائهم العام الماضي، وفشلت الحكومة في تمرير قانون جديد.
علاقة الحريديم بنتنياهو تقترب من نقطة الانهيار
ويواجه جيش الاحتلال نقصًا حادًا في صفوفه بعد السابع من أكتوبر 2023، لا سيما مع انخراطه منذ ذلك التاريخ في مواجهات على أكثر من جبهة، وتعرضه لخسائر بشرية كبيرة، وهو ما دفع جيش الاحتلال إلى وضعه خطة، بموجبها زيادة عدد أوامر التجنيد للحريديم، مما أعاد الأزمة من جديد.