6 أسرار عن توت عنخ آمون بعد أنباء نقله للمتحف المصري قبل الافتتاح المنتظر

رفعت وزارة السياحة والآثار المصرية حالة الاستعداد القصوى استعدادًا للافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، والمقرر إقامته يوم 3 يوليو المقبل، في حدث عالمي غير مسبوق يُنتظر أن يشهد حضورًا دوليًا واسعًا.
اللمسات الأخيرة على حفل الافتتاح العالمي
تعمل الوزارة حاليًا على وضع اللمسات النهائية لحفل الافتتاح الضخم، الذي يمثل لحظة تاريخية في عرض تراث مصر الفرعوني، ويشمل ذلك نقل المجموعة الذهبية الكاملة لمقتنيات الملك توت عنخ آمون من المتحف المصري بالتحرير إلى مقرها الجديد داخل المتحف المصري الكبير، والذي يقع في منطقة الجيزة بالقرب من الأهرامات.

أسرار قناع توت عنخ آمون الذهبي
ضمن التحضيرات، يحظى قناع الملك توت عنخ آمون الذهبي باهتمام خاص كونه أبرز قطعة أثرية يتم عرضها في المتحف، هذا القناع الفريد يُعد أيقونة عالمية ويجذب أنظار الزائرين من مختلف دول العالم.
القناع الذهبي للملك الشاب توت عنخ آمون صُنع من أكثر من 11 كيلوجرامًا من الذهب الخالص، ويبلغ ارتفاعه 54 سنتيمترًا، ويتألف من طبقتين ذهبيتين رُبطتا باستخدام تقنية الطرق التي أتقنها الفن المصري القديم.

تصميم فريد يرمز إلى القوة والحياة الأبدية
يظهر القناع الملكي بتفاصيل دقيقة، إذ يرتدي الملك التاج الشهير المعروف باسم "النِمس"، الذي يُزين بجسدي الكوبرا والعقاب، رموز الربتين "واجيت" و"نخبت"، اللتين تمثلان مصر السفلى والعليا على الترتيب.
كما يتزين القناع باللحية المقدسة المعقوفة، المُرصعة بالفايانس، وهي رمز إلهي في الثقافة المصرية القديمة، ومع مرور الزمن، بهتت ألوان الترصيعات، لكنها لا تزال تحافظ على رونقها التاريخي الفريد.

الأحجار الكريمة والزجاج الملون
تتكوّن عينا الملك من الكوارتزيت والأوبسيديان، فيما صُنعت القلادة التي يلبسها من 12 صفًا مُرصعة بأحجار كريمة وزجاج ملوّن يُحاكي اللازورد والچاسبر والعقيق الأحمر.
ويُظهر الجانب الخلفي من القناع خطوطًا طولية منقوشة بالهيروغليفية، مأخوذة من كتاب "الخروج في النهار" – المعروف اصطلاحًا بـ"كتاب الموتى" – والذي كان يُستخدم لتأمين رحلة المتوفى إلى العالم الآخر.

كتاب الموتى في الدفن الملكي
كان "كتاب الموتى" جزءًا لا يتجزأ من الطقوس الجنائزية في مصر القديمة، واستُخدم لضمان المرور الآمن للملك إلى الحياة الأخرى، وقد تطور هذا النص الجنائزي من "متون الأهرام" التي كانت تُكتب داخل مقابر الملوك والملكات في عصر الدولة القديمة.

رؤية جديدة لمستقبل السياحة الثقافية
يُعد افتتاح المتحف المصري الكبير خطوة استراتيجية لإعادة إحياء السياحة الثقافية في مصر، ويأتي تتويجًا لسنوات من العمل الدؤوب لإعداد أحد أكبر وأحدث المتاحف الأثرية في العالم، بما يليق بعظمة الحضارة المصرية القديمة.