محمد سليمان عن أزمة "القافلة": مصر تسير على خيط رفيع مشدود

تحدث الكاتب محمد سليمان عبدالملك عن أزمة "قافلة الصمود" والقادمة من بلاد المغرب العربي متوجهة إلى فلسطين لكسر الحصار في غزة وموقف مصر من عبور القافلة.
وقال سليمان عبر صفحته الشخصية على موقع "فيسبوك": "موقف من جميع النواحي معقد، لكن المؤكد الذي لا خلاف عليه أن هناك (ضغط) حقيقي على مصر يمكن أن يكون ثمنه فادحا لو اختل التوازن للحظة".

وأضاف: "طلقة رصاص، طوبة، تصريح أخرق، يمكن في ثانية أن يقلب كل شئ رأسا على عقب، مصر تسير على حبل رفيع مشدود، ما بين فوران عاطفي وإنساني وبين حسابات سياسية وأمنية، والنجاة الوحيدة في الاستماع لصوت العقل وسط الصخب، لو كان له مكان".
تحدث البرلماني محمود بدر، عضو مجلس النواب عن "قافلة الصمود" محذرا من وجود بعض المغرضين الذين يحاولون إيقاع الدولة المصرية في الفخ ضد القضية الفلسطينية .
وقال بدر، في تغريدة نشرها عبر صفحته الشخصية على منصة "إكس" : هل فعلا الهدف كسر الحصار عن غزة واللي العالم كله بقي عارف أنه حصار من الكيان وهدفه تجويع الشعب الفلسطيني عشان اتمام مخطط التهجير اللي بتواجهه مصر تقريبا منفردة ؟! ولا الهدف إحراج مصر زي ما بتقول كل البوستات من المشاركين في هذه القافلة ؟!".
وأكمل بدر: "هل الهدف حملة من المزايدات علي الدولة الوحيدة اللي بتواجه و بتفشل مخطط التهجير وبتقدم اكتر من 80٪ من المساعدات لغزة ؟! ولا الهدف التغطية علي فضيحة السفينة مادلين اللي بينت للعالم مين اللي محاصر غزة فعليا وبيمنع وصول المساعدات والمتضامنين اليها ؟".
ونشر بدر، تغريدة لأحد الأشخاص الليبيين الذي ينتظر الموقف المصري من القافلة القادمة من بلاد المغرب العربي والموجهة إلى فلسطين والمنتظر عبورها من خلال البوابات المصرية في رفح من حيث القبول أو الرفض ومساندة الحصار.
أحمد موسى: "قافلة الصمود" قنبلة موقوتة تنفجر بمصر
وفي نفس السياق، أبدى الإعلامي أحمد موسى اعتراضه على عبور قافلة الصمود المزعومة إلى الأراضي والحدود المصرية مؤكدًا أنها ستحول الحدود إلى قنبلة موقوتة ومنطقة صراع بسبب رفض إسرائيل دخولهم وكسر الحصار، مثلما حدث مع السفينة مادلين.
وقال أحمد موسى، في تغريدة له من خلال حسابه عبر منصة “إكس”: “على مدى الساعات الماضية تابعت تحركات وتصريحات صادرة عن مشاركين ومنظمين لما أطلقوا عليها قافلة الصمود للذهاب الى غزة عن طريق معبر رفح المصرى ، القافلة تضم حوالى 1500 من النشطاء من جنسيات مختلفة ، وهذا الرقم سيرتفع للضعف خلال الأيام القادمة ، تحركت القافلة البرية من تونس وستمر عبر الأراضى الليبية والمفروض خط سيرها المحدد من جانبهم عبور ميناء السلوم البرى على حدودنا مع ليبيا وتدخل الأراضى المصرية من غربها حتى شرقها وصولا الى ميناء رفح البرى يوم الأحد القادم طبقا لخط سير القافلة”.
وعرض أحمد موسى، تساؤلًا حول التنسيق مع السلطات المصرية قبل السماح لتلك القافلة بالعبور، وقال : “ هل تم التنسيق مع السلطات المصرية وحصول هذه القافلة ومن بداخلها على تأشيرات دخول لمصر اولا ثم دخول سيناء ثانيا ذات طبيعة خاصة ولها إجراءات محددة ؟. لاتنظروا للعنوان البراق والجاذب قافلة الصمود بل لتبعات ما قد يحدث والصورة التى سيتم تداولها وتصديرها عن مصر ”.