عاجل

نجا من الموت بمعجزة.. شاب يتلقى طعنة قاتلة أثناء إنقاذه سيدات من مشاجرة مسلحة

علي مصطفي
علي مصطفي

في مشهد مأساوي امتزجت فيه الشهامة بالدم، نجا الشاب "علي مصطفى"، فني تركيب وصيانة تكييفات، من الموت المحقق بعد أن تلقى طعنة نافذة بسلاح أبيض خلال تدخله لفض مشاجرة دامية شهدتها منطقة كفر الجبل بالهرم، حيث حاول إنقاذ عدد من السيدات من وسط الاشتباك، لكن جزاءه كان طعنة اخترقت صدره على بُعد ملليمترات من قلبه.

القصة بدأت حين أنهى علي عمله في أحد المنازل وعاد إلى ورشته أسفل منزله، ثم تلقى اتصالًا من أحد أقاربه المقيمين بالمربع السكني نفسه يطلب تركيب تكييف جديد. أثناء وجوده بالمنطقة، اندلعت مشاجرة بين أحد الشباب – المتسبب سابقًا في حادث دهس لعم علي – وعدد من الجيران. الشاب معروف بسوء سلوكه، ودائم افتعال المشكلات، خاصة بعد خلاف سابق مع عم علي الذي يبلغ من العمر 60 عامًا، والذي كان قد تعرض للضرب من نفس الشاب قبل فترة.



 

في البداية، حاول علي الابتعاد عن المشهد وعدم التدخل، خاصة بعد تراكم التوترات السابقة، إلا أن الأمور سرعان ما خرجت عن السيطرة، وتحولت المشادة إلى معركة عنيفة، استخدمت فيها الأسلحة البيضاء والحجارة والزجاجات، مما عرّض حياة المارة للخطر، خاصة النساء والأطفال.

بشهامة نادرة، تدخل علي فور رؤيته سيدات في مرمى الاشتباك، فهرع لإدخالهن إلى مدخل إحدى العمارات لحمايتهن، وأغلق الباب عليهن من الداخل، ثم عاد لمحاولة فض الاشتباك. لكنه تفاجأ بأحد أفراد أسرة الشاب المتورط يُشهر سلاحًا أبيض ويطعنه طعنة غادرة في صدره.

تم نقل علي إلى مستشفى الهرم في حالة حرجة، حيث أُدخل العناية المركزة، وكشف الأطباء أن الطعنة كانت على بعد 2 ملليمتر فقط من القلب، وتسببت في قطع بالشرايين وأثّرت على عضلة القلب، ما استدعى عملية عاجلة وعلاج طبيعي لاحق. وعلي الآن يعاني من ضعف جسدي يمنعه من أداء عمله، الذي يعتمد على المجهود البدني.

حررت الأسرة محضرًا رسميًا بالواقعة، وأكدت أن المتهم فرّ هاربًا من المنطقة، وطالبت وزارة الداخلية بسرعة التحرك للقبض عليه وتقديمه للعدالة، خاصة أن الجريمة وقعت في حق شاب حاول إنقاذ آخرين دون أي مصلحة شخصية.

قصة علي أعادت للواجهة مناقشة ظاهرة العنف في الشوارع المصرية، وضرورة تطبيق القانون بحزم على كل من يعتدي على الآخرين أو يتلف المال العام أو يهدد سلامة المواطنين.

تم نسخ الرابط