مدير الدعوة بأوقاف أسيوط يحذر من التهاون والتقصير في أداء الواجبات الوظيفية

عقد الشيخ محمد عبداللطيف محمود، مدير عام الدعوة والمراكز الثقافية بأوقاف أسيوط، اجتماعًا موسعًا صباح اليوم الأربعاء الموافق 11 يونيو 2025، مع أعضاء تفتيش المتابعة بالمديرية، بحضور الشيخ ناصر محمد السيد علي، مدير المتابعة، والشيخ محمود عبد المالك مصطفى، مدير المكتب الفني والشيخ محمود جميل محمود مدير التدريب.
لا تهاون أو تقصير في أداء الواجبات الوظيفية
افتتح الشيخ محمد عبد اللطيف الاجتماع بكلمة حملت في طياتها رسالة واضحة لا تقبل الشك أو اللبس، إذ شدّد بمنتهى الحزم أن الالتزام الوظيفي لم يعد أمرًا اختياريًا، بل هو واجب شرعي ومهني لا يُقبل فيه تفريط أو إهمال. وأكد أن كل تهاون يُعد خيانة للأمانة ومساسًا بجوهر رسالة الدعوة.
وقام الشيخ ناصر محمد السيد علي، مدير المتابعة، بعرض خطة ميدانية شاملة ، استعرض من خلالها آليات المرور والتفتيش، والمتابعة الدقيقة للأئمة والعاملين بمقار الإدارات والمساجد، بما يحقق أعلى درجات الانضباط والالتزام في الأداء الدعوي والإداري.
وفي هذا السياق، وجّه رسالة حازمة، أنه لم يعد هناك موضع للتجاهل أو التقصير، ومن يستهين بواجبه، فليُدرك أن القرارات القادمة ستكون حازمة، لا تعرف التردد، ولا تفتح بابًا للشفاعة أو الأعذار.
وشدد مدير عام الدعوة والمراكز الثقافية بأوقاف أسيوط على أن مرحلة العمل القادمة تستلزم يقظة ميدانية دائمة، ومرورًا ميدانيًا فعّالًا على كافة المساجد، مع متابعة دقيقة لالتزام الأئمة والعاملين بالزي الرسمي، وأدائهم العملي والدعوي داخل بيوت الله. وأكد أن كل تهاون أو تقصير مهما صغر شأنه، سيواجه بحزمٍ لا هوادة فيه، وإجراءات قانونية فورية.
كما أشار «عبداللطيف» إلى أن تقارير المتابعة يجب أن تُكتب بضمير حيّ، وتجرد كامل، ومهنية نزيهة، بعيدًا عن المجاملات والعلاقات الشخصية، مؤكدًا: "لن نعتمد إلا على الحقيقة، ولن نُقيّم أحدًا إلا بميزان العمل والانضباط".
ووجّه مدير عام الدعوة رسالة مباشرة إلى مديري الإدارات، مؤكدًا أن كل مسؤول سيكون موضع متابعة دقيقة، ومسؤولًا بشكل مباشر عن كل ما يحدث داخل نطاق إدارته، ومن يغض الطرف عن الخطأ أو يتقاعس عن المحاسبة، يُعد شريكًا ضمنيًا في التقصير.
واختتم مدير عام الدعوة بأوقاف أسيوط الاجتماع بعبارات تُعد ميثاقًا للمحاسبة والعدل، قائلًا: "المسؤولية أمانة، ومن لا يستطيع أن يحملها بإخلاص، فمكانه ليس بيننا. لن نقبل أعذارًا واهية، ولن نغض الطرف عن تقصير ميداني، فالميدان هو الحكم، والعمل هو الميزان، ومن يخذل الأمانة، فليتحمّل عواقب قرارات لا رجعة فيها".