احتجاجات طرد المهاجرين تتوسع في المدن الأمريكية.. والشرطة تستخدم العنف المفرط

تتوسع رقعة الاحتجاجات التي تشهدها الولايات المتحدة الأمريكية بسبب حملات التوقيف التي تنفذها وكالة الهجرة والجمارك الأمريكية، حيث انطلقت الشرارة من لوس أنجلوس وتحولت إلى مظاهرات واسعة ضد سياسات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منذ يوم الجمعة الماضي.

الاحتجاجات تتوسع

وامتدت المظاهرات لى مدن عدة من بينها سانتا آنا، لاس فيغاس، أتلانتا، فيلادلفيا، ميلووكي، سياتل، بوسطن، وواشنطن العاصمة، وتأتي هذه التحركات في وقت يتصاعد فيه الجدل حول سياسات الهجرة، والتي لا تزال تشكل نقطة خلاف رئيسية في المشهد السياسي الأمريكي.

وبحسب تقارير إعلامية دولية، انتقلت الاحتجاجات، بسرعة كبيرة بين المدن الأمريكية، حيث شهدت مدينة نيويورك، حشودا ضخمة من المتظاهرين، وسرعان ما تحولتا من سلمية إلى مواجهات مباشرة مع قوات الأمن قرب مقر مكتب الهجرة، وأظهرات مقاطع الفيديو المتنشرة وجود اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين والشرطة.

وفي مدينة شيكاغو، فقد شهدت شوارعها مواجهات حادة بين المحتجين وقوات الشرطة، وسط هتافات غاضبة ضد حملات الترحيل وأعمال العنف التي تقوم بها الشرطة الأمريكية ضد المتظاهرين، حيث وصل الأمر إلى اقتحام حشود المحتجين بالسيارات والدراجات النارية.

وعن وضع المظاهرات في تكساس، فقد شهدت عدة مناطق مظاهرات متفرقة وأعلنت الشرطة عن وجود تجمعات بشكل غير قانوني في شوارع المدينة، وأنها لجأت إلى استخدام الغاز المسيل للدموع واعتقلت 13 شخصا.

وسجلت مدينة دالاس، وجود مظاهرات بشكل سلمي في سان أنطونيو أمام مقر بلدية المدينة، ما دعى حاكم الولاية غريغ أبوت، إلى نشر الحرس الوطني في عدد من المواقع تحسبًا لتصاعد الاحتجاجات.

وتسببت الاحتجاجات في سان فرانسيسكو، أمام محكمتين للهجرة في منطقة خليج سان فرانسيسكو في إغلاقهما أمس الثلاثاء، وردد المتظاهرون هتافات على خطوط الاعتصام، فيما تم تنفيذ بعض الاعتقالات، وبحسب وسائل الإعلام، فإن شرطة المدينة أنها لم تنفذ أي اعتقالات أمس.

وفي مدينة دنفر، شارك المتظاهرون  في مسيرات حاشدة، وأغلقت الشرطة عدة شوارع، وأفادت تقارير محلية بأن شرطة المدينة استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع، على عكس ما ورد في تقارير محلية.