عاجل

تصعيد خطير.. اقتحام «بن غفير» للمسجد الأقصى يثير الجدل الدولي|فيديو

إيتمار بن غفير
إيتمار بن غفير

في خطوة أثارت موجة غضب فلسطينية وتحذيرات دولية، كشفت مراسلة "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة، دانا أبو شمسية، تفاصيل اقتحام جديد نفذه وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير لـ باحات المسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم الأربعاء، وسط حماية أمنية مشددة من قبل شرطة الاحتلال.

بن غفير يواصل استفزازاته

ووفقًا لتغطية أبو شمسية، فإن إيتمار بن غفير نفذ أكثر من تسعة اقتحامات متكررة للمسجد الأقصى منذ توليه منصبه، في محاولة وصفت بأنها تهدف إلى تكريس واقع جديد داخل الحرم القدسي، وتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم، والذي يعترف به المجتمع الدولي كأحد الخطوط الحمراء في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

الاقتحام الأخير جاء متزامنًا مع دعوات إيتمار بن غفير صريحة من جماعات المستوطنين لتنظيم اقتحام جماعي يتخلله أداء طقوس تلمودية ورقصات احتفالية، احتفاءً بالتعديلات التي أقرها بن غفير والتي تتيح أداء شعائر يهودية داخل باحات الأقصى، في خرق فاضح للوضع القائم منذ عام 1967.

اقتحام من باب المغاربة 

دخل إيتمار بن غفير من باب المغاربة، وهو أحد الأبواب الخاضعة للسيطرة الكاملة من قبل سلطات الاحتلال منذ احتلال القدس الشرقية عام 1967، برفقة عدد من كبار ضباط الشرطة الإسرائيلية، وسط إجراءات أمنية مشددة، في المقابل، تم منع الفلسطينيين من دخول المسجد خلال فترة الاقتحام، فيما سُمح للمستوطنين بأداء ما يسمى بـ"السجود الملحمي" والصلوات التلمودية.

هذه تحركات إيتمار بن غفير وصفتها أبو شمسية بأنها تمثل تصعيدًا خطيرًا واستفزازًا مباشرًا لمشاعر المسلمين في الأراضي الفلسطينية والعالم، وقد تؤدي إلى اندلاع موجات جديدة من المواجهات في القدس وسائر أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة.

أزمة سياسية داخل إسرائيل 

تزامن الاقتحام مع أزمة سياسية داخلية تتصاعد حدتها في إسرائيل، حيث شهدت الساعة العاشرة صباحًا اجتماعًا لقادة المعارضة الإسرائيلية لمناقشة مشروع قانون تجنيد الحريديم (اليهود المتشددين) بحضور إيتمار بن غفير، في ظل ضغوط متزايدة على حكومة بنيامين نتنياهو.

وأشارت المراسلة إلى أن هناك انقسامات عميقة داخل الائتلاف الحكومي، مع تهديد حزب "شاس" الديني بسحب الثقة من الحكومة في حال عدم تمرير قانون يُعفي الحريديم من الخدمة العسكرية، وتسعى الحكومة إلى تأجيل التصويت لأسبوع إضافي لمواصلة المشاورات، وسط تخوفات من انهيار الائتلاف أو تفككه.

القاهرة الاخبارية 
القاهرة الاخبارية 

تصعيد داخلي وخارجي 

اختتمت أبو شمسية تقريرها بالتأكيد على أن المشهد السياسي والأمني في إسرائيل يعيش على وقع أزمة مركبة، تتراوح بين تصعيد ميداني في القدس والضفة، وتجاذبات داخلية تهدد استقرار الحكومة.

وأشارت إلى أن المعارضة تحاول استثمار اللحظة لإضعاف حكومة نتنياهو، أو على الأقل تقييد قدرتها على اتخاذ قرارات استراتيجية، سواء فيما يتعلق بالوضع في غزة أو بالملفات الأمنية الحساسة داخل إسرائيل.

تم نسخ الرابط