عاجل

أمريكا تقلّص صفقة القرن.. البنتاجون يخفّض مقاتلات F-35 للنصف بموازنة 2025

طائرة مقاتلة من طراز
طائرة مقاتلة من طراز F35A

خفضت وزارة الدفاع "البنتاجون" طلبها من طائرات F-35 للنصف في موازنته المقترحة للكونجرس، في خطوة تمثل انتكاسة كبيرة لشركة "لوكهيد مارتن"، أكبر متعاقد دفاعي في الولايات المتحدة.

ووفقًا لوثيقة طلبات الشراء التي أُرسلت إلى الكونجرس هذا الأسبوع، تطلب وزارة الدفاع 24 طائرة فقط من طراز F-35، انخفاضًا من 48 طائرة كان متوقعًا العام الماضي.

أكبر عميل يخفض طلبه.. والتداعيات تمتد إلى الصناعة الدفاعية

يكتسب هذا الخفض أهميته من كون سلاح الجو أكبر عميل لبرنامج F-35، الذي يُعد أضخم برنامج تسليحي في تاريخ العالم. وتشير الخطوة إلى تحوّل محتمل في أولويات التمويل لدى وزارة الدفاع، تماشيًا مع خطة وزير الدفاع بيت هيغسيث لتقليص الإنفاق العسكري الأمريكي بنسبة 8% خلال السنوات الخمس المقبلة.

وبينما لا تزال الموازنة في مراحلها الأولية وقد تخضع لتعديلات داخل الكونجرس، فإن شركة "لوكهيد مارتن" تعتمد على دعم واسع من مشرعين نافذين في مجلسي الشيوخ والنواب، قد يسعون لإعادة تمويل المشروع.

الطائرات المأهولة ليست محصنة.. والطائرات المسيّرة في الصدارة

لم تكن الطائرات المأهولة، مثل F-35، ضمن الـ17 مجالًا الذي قرر وزير الدفاع حمايتها من التخفيضات في فبراير الماضي. وعلى العكس، حظي برنامج الطائرات المسيّرة الأحدث لسلاح الجو بأولوية تمويل واضحة في الميزانية الجديدة.

وفقًا للمقترح، سيُخصص لسلاح الجو نحو 3.5 مليار دولار لشراء طائرات F-35، بالإضافة إلى 531 مليون دولار لشراء مواد مسبقة للتصنيع المستقبلي.

البحرية والمارينز يخسرون أيضًا

لا يقتصر التخفيض على سلاح الجو فقط؛ إذ تطلب البحرية الأمريكية 1.95 مليار دولار لشراء 12 طائرة من النسخة المخصصة لحاملات الطائرات، إلى جانب 401.5 مليون دولار لشراء مواد مسبقة. أما قوات المارينز، فطلبت 1.78 مليار دولار لـ11 طائرة، وهو انخفاض بمقدار طائرتين مقارنة بالعام الماضي.

هذا التخفيض يتزامن مع تمويل مؤقت للبنتاغون، نتيجة عدم إقرار الكونغرس لقانون الإنفاق الرسمي حتى الآن.

الانتقادات تتصاعد.. و"عصر الطائرات المسيّرة" يفرض نفسه

ورغم الخطط السابقة لسلاح الجو باقتناء 1,763 طائرة F-35A، فإن المشروع أصبح هدفًا متكررًا للنقد، خاصة خلال فترة الرئيس السابق دونالد ترامب.

وكان الملياردير إيلون ماسك، الذي قاد جهودًا لتقليص الإنفاق الحكومي قبل خلافه العلني مع ترامب، قد وصف المشروع في ديسمبر قائلًا:"بعض الحمقى لا يزالون يصنعون طائرات مقاتلة مأهولة مثل F-35 في عصر الطائرات المسيّرة".

كما كتبت الناشطة اليمينية لورا لوومر على منصة X في أبريل: "فضيحة F-35.. آن الأوان لتسليط الضوء على مشروع يستنزف مواردنا ويقوّض جاهزيتنا العسكرية".

برنامج بتريليوني دولار.. ومستقبله على المحك

حتى اليوم، تم التعاقد على حوالي 967 طائرة F-35، تم تسليم 747 منها. وبلغت تكلفة البرنامج نحو تريليوني دولار، تشمل 485 مليار دولار للتطوير والشراء، بالإضافة إلى 1.5 تريليون دولار لدعم وتشغيل الطائرات لعقود قادمة.

 

تم نسخ الرابط