عاجل

باحث سياسي: تصاعد الضغوط والعقوبات الأوروبية على إسرائيل بسبب حرب غزة

اكسترا نيوز
اكسترا نيوز

قال الدكتور محمد ربيع الديهي  الباحث في العلاقات الدولية  إن مراكز توزيع المساعدات في غزة أصبحت "فخًا" للفلسطينيين، حيث يستغلها الاحتلال لاستهداف المدنيين أثناء تجمعهم، ولم يعد هناك مكان آمن داخل القطاع.  
 

وأوضح أن العدوان الإسرائيلي مستمر، ولا حتى أماكن الإيواء أو النقاط التي حددتها إسرائيل كانت آمنة، بل شهدت انتهاكات واستهدافات متكررة.
كما أشار إلى أن الحرب تخدم بشكل أساسي بقاء نتنياهو في الحكم، ويطيل أمدها لتجنب المحاسبة على قضايا الفساد وفشل السابع من أكتوبر، رغم الخسائر الكبيرة التي تتكبدها إسرائيل سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا.  
 

وأضاف أن هناك رفضًا متزايدًا داخل إسرائيل لاستمرار الحرب، ومع كشف جرائم الاحتلال ضد المدنيين، مشيرا إلي تغير الموقف الأوروبي وأصبح أكثر انتقادًا لإسرائيل، مع تصاعد الغضب الشعبي والدعوات لفرض عقوبات.


 تغير الموقف الأوروبي 

واستكمل أن الموقف الأوروبي تجاه إسرائيل تغيّر بشكل واضح بالفترة الأخيرة بسبب الحرب على غزة وتصاعد الأزمة الإنسانية هناك، فدول مثل فرنسا وبريطانيا وكندا هددت بإجراءات عملية، منها فرض عقوبات مباشرة إذا لم توقف إسرائيل الحرب وتسمح بإدخال المساعدات الإنسانية فورًا.

كما ان وزراء خارجية 22 دولة كبرى طالبوا إسرائيل بالسماح الكامل والفوري بدخول المساعدات لغزة، بإشراف الأمم المتحدة.  
الاتحاد الأوروبي أيضًا لوّح بفرض عقوبات اقتصادية وتجارية، وهذا أربك إسرائيل لأنها تعتمد بشكل كبير على أوروبا في التجارة.

في بريطانيا، تم تعليق مفاوضات التجارة الحرة مع إسرائيل وفرض عقوبات على مستوطنين، وأعلنت الحكومة نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الوقت المناسب.  
ألمانيا والسويد وفرنسا صعّدوا لهجتهم، واستدعوا السفراء الإسرائيليين بسبب استهداف المدنيين ومنع المساعدات.

هذا التحول مدفوع بتغير المزاج الشعبي الأوروبي، وضغط النخب والبرلمانات، واستياء واسع من سياسات إسرائيل التي تُعتبر انتهاكًا للقانون الدولي.  
ورغم أن أوروبا لم تتخذ بعد إجراءات جماعية قوية، إلا أن اللهجة الجديدة تعتبر الأكثر صرامة منذ سنوات، وقد تترجم قريبًا إلى خطوات عملية.

وتواجه إسرائيل الآن عزلة سياسية غير مسبوقة، وخسرت جزءًا كبيرًا من الدعم الأوروبي التقليدي، وهذا قد يدفعها لتقديم تنازلات أو تغيير بعض سياساتها تحت ضغط العقوبات والانتقادات الدولية.  
مع ذلك، لا تزال بعض الدول الأوروبية مترددة في اتخاذ إجراءات جماعية قوية، لكن اللهجة الحالية هي الأكثر صرامة منذ سنوات، وقد تترجم قريبًا إلى خطوات عملية مؤثرة.

تم نسخ الرابط