انخفاض أسعار البيض والألبان.. والأسواق تدخل فى مرحلة ركود بعد العيد

شهدت الأسواق المحلية خلال أيام عيد الأضحى نشاطًا ملحوظًا في حركة البيع والشراء، خاصة فيما يتعلق بالسلع الغذائية واللحوم ومستلزمات العيد، إلا أن هذا الزخم لم يدم طويلًا، حيث عادت الأسواق إلى حالة من الركود النسبي بعد انتهاء العيد، في ظل تراجع الطلب ووفرة المعروض، بحسب تصريحات مسؤولي القطاع.
وقال الأستاذ حازم المنوفي، رئيس جمعية "عين" لحماية التاجر والمستهلك، وعضو شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية، إن "عيد الأضحى أنعش الأسواق مؤقتًا، حيث شهدنا زيادة واضحة في معدلات الإقبال على السلع الغذائية، لكن فور انتهاء الإجازة بدأت الحركة تتراجع تدريجيًا".
وأشار المنوفي، في بيان، إلى أن هذا التراجع طبيعي ومتكرر في فترات ما بعد المواسم، بسبب استنزاف الأسر لجزء كبير من ميزانياتها خلال العيد، مؤكدًا أن السوق دخل في حالة من الركود النسبي، ما انعكس على أسعار بعض السلع الأساسية.
وأضاف أن الأسعار شهدت انخفاضًا ملحوظًا، خاصة في البيض ومنتجات الألبان، نتيجة تراجع الطلب وزيادة المعروض في الأسواق. وأوضح أن "المستهلك هو الرابح الأكبر في هذه الفترة، بانخفاض أسعار سلع مهمة وأساسية في النظام الغذائي اليومي".
وأكد المنوفي أن هذا الانخفاض يعكس نوعًا من الاستقرار في السوق، لكنه دعا في الوقت نفسه إلى الحفاظ على التوازن بين مصالح التاجر والمستهلك، مشددًا على ضرورة استمرار جهود الرقابة لضبط الأسواق وضمان جودة المنتجات.
وشدد رئيس جمعية "عين" على أهمية استمرار التنسيق بين الجهات الحكومية والغرف التجارية لمراقبة تطورات السوق أولًا بأول، خاصة مع قرب موسم المدارس وما يصاحبه من تغيّرات في نمط الاستهلاك.
بين انتعاشة العيد وركود ما بعده، تتحرك الأسواق وفق دورات موسمية معتادة، إلا أن الفترة الحالية تشير إلى فرصة جيدة للمستهلكين للاستفادة من تراجع الأسعار، لا سيما في ظل تحديات اقتصادية متواصلة، تتطلب الحذر من جميع الأطراف لضمان استدامة التوازن في السوق.