عاجل

بعد لوس أنجلوس.. تكساس تنشر الحرس الوطني وسط تصاعد التوترات حول الهجرة

تكساس تنشر الحرس
تكساس تنشر الحرس الوطني

أعلن حاكم ولاية تكساس الجمهوري، جريج أبوت، عن نشر وحدات من الحرس الوطني في مختلف أنحاء الولاية، في خطوة تهدف إلى "المحافظة على النظام" وسط تصاعد الاحتجاجات ضد سياسات توقيف المهاجرين.

وجاء هذا الإعلان بعد قرار الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، إرسال قوات من الجيش إلى لوس أنجلوس في أعقاب احتجاجات مماثلة، ما يعكس اتساع رقعة التوترات في عدة ولايات أمريكية.

نشر حرس تكساس الوطني

كتب أبوت في منشور على منصة "إكس": "سيتم نشر حرس تكساس الوطني في مواقع متعددة بأنحاء الولاية لضمان السلم والنظام. التظاهر السلمي حق قانوني، أما إلحاق الأذى بالأشخاص أو الممتلكات فهو أمر غير قانوني وسيُواجه بالتوقيف."

وأكد أن قوات الحرس الوطني ستتعاون مع الشرطة المحلية وتستخدم "جميع الوسائل والاستراتيجيات الممكنة" لدعم جهود إنفاذ القانون في مواجهة أي تصعيد محتمل.

وتأتي هذه التحركات في ظل احتجاجات واسعة تشهدها البلاد ضد الاعتقالات التي تستهدف مهاجرين غير موثّقين. وقد تحوّلت بعض هذه الاحتجاجات إلى صدامات، ما دفع السلطات في عدد من الولايات إلى تعزيز الإجراءات الأمنية وتفعيل دور القوات شبه العسكرية كالحرس الوطني.

وتعد تكساس من أكثر الولايات التي تشهد جدلاً محتدماً حول ملف الهجرة، لا سيما في ظل حدودها الطويلة مع المكسيك، وسياسات الولاية المتشددة تجاه المهاجرين غير النظاميين.

 رسائل مزدوجة: تهدئة وتحذير

يحاول الحاكم أبوت من خلال هذه الخطوة الموازنة بين الحق في التظاهر السلمي وبين فرض الأمن، إذ شدد على احترام حق المواطنين في التعبير، لكنه لم يُخفِ نبرته التحذيرية تجاه أي أعمال عنف أو تخريب، مؤكداً أن "كل من يخالف القانون سيُعتقل".

مع استمرار التوترات واتساع نطاق الاحتجاجات، يبقى نشر الحرس الوطني في تكساس تطوراً لافتاً قد ينعكس على سياسات الأمن والهجرة في البلاد، وسط انقسام حاد داخل المجتمع الأميركي حول كيفية التعامل مع هذه الملفات الشائكة.

تم نسخ الرابط