عاجل

إسرائيل تغلق المجال الجوي لحفل زفاف نجل نتنياهو... الأمن قبل الاحتفال

حفل زفاف نجل نتنياهو
حفل زفاف نجل نتنياهو

لتأمين حفل زفاف أفنير نتنياهو، النجل الأصغر لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من خلال إغلاق المجال الجوي فوق موقع الحفل المقرر يوم الإثنين المقبل.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن إخطارًا رسميًا وُجه للطيارين يفيد بأن المجال الجوي ضمن دائرة نصف قطرها 1.5 كيلومتر حول مزرعة "رونيت" الواقعة وسط إسرائيل، سيُغلق لمدة عشر ساعات كاملة، تبدأ من الساعة الرابعة عصرًا حتى الثانية صباحًا.

وستستثنى القيود الجوية فقط مروحيات الشرطة، وهو إجراء نادر الحدوث، خاصة أن موقع المزرعة قريب من مطار هرتسليا المدني، الذي يشهد حركة جوية منتظمة.

طلب أمني خاص

وبحسب التقرير، فإن القرار جاء بناءً على طلب من الجهات الأمنية الإسرائيلية التي رأت ضرورة تعزيز إجراءات الحماية في تلك المناسبة العائلية ذات الطابع الخاص، خشية تعرض الحفل لأي تهديد أمني محتمل.
وأكدت الصحيفة أن الطلب الأمني حظي بالموافقة الكاملة من الجهات المختصة، ليتم اتخاذ خطوة إغلاق المجال الجوي، وهو إجراء لا يُتخذ عادةً إلا في حالات الطوارئ أو في المناسبات الأمنية الحساسة.


خلفية أمنية تقلق نتنياهو

قرار تأمين الحفل بهذه الصورة المشددة يأتي في سياق قلق أمني متزايد يحيط بعائلة رئيس الوزراء، خاصة بعد واقعة استهداف سابقة أثارت صدمة داخل الأوساط السياسية والأمنية في إسرائيل.

ففي العام الماضي، تم تأجيل حفل الزفاف ذاته بسبب ما وصفته التقارير بـ"مخاوف أمنية مباشرة"، بعد أن أصابت طائرة مسيّرة أُطلقت من قبل "حزب الله" اللبناني نافذة منزل بنيامين نتنياهو في مدينة قيسارية الساحلية، وهو ما أدى إلى أضرار مادية، وإن لم يكن أحد من أفراد الأسرة موجودًا في المنزل حينها.


تظاهرات خارج حفل الخطوبة

من جهة أخرى، لا يقتصر التوتر الأمني حول عائلة نتنياهو على التهديدات الخارجية فحسب، بل يمتد إلى الداخل الإسرائيلي أيضًا.
ففي أبريل الماضي، خرجت تظاهرات حاشدة مناهضة للحكومة خارج منزل عائلة العروس أميت يارديني، خلال حفل خطوبتها على أفنير نتنياهو.
وشارك مئات المحتجين، الذين عبّروا عن معارضتهم لسياسات رئيس الوزراء، في محيط الحفل، في مشهد يعكس الانقسام العميق داخل الشارع الإسرائيلي، حتى في المناسبات الخاصة.


أمن العائلة في صلب الأولويات

التحركات الأمنية المكثفة لحماية أفراد أسرة نتنياهو ليست جديدة، لكنها تؤشر إلى مستوى الحساسية الذي تتعامل به الجهات الأمنية في إسرائيل مع أي فعالية شخصية تمس العائلة الحاكمة، في ظل حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني التي تمر بها البلاد.

وفي ظل هذه الخلفية، يتحول حفل زفاف أفنير نتنياهو إلى حدث ليس فقط اجتماعيًا أو عائليًا، بل أمنيًا من الطراز الأول.

تم نسخ الرابط