عاجل

الخارجية السورية خلال حضورها لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية: "عانينا جرائم ضد الإنسانية"

لأول مرة.. سوريا تشارك في اجتماع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية

سعد حسن الشيبانى
سعد حسن الشيبانى وزير خارجية سوريا

أعرب أسعد حسن الشيبانى، وزير خارجية الحكومة الجديدة في الجمهورية العربية السورية، عن سعادته البالغة لمشاركته ولأول مرة في تاريخ سوريا في اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في مدينة لاهاي الهولندية، مؤكدًا أن هذا الاجتماع يمثل "التزام سوريا بالأمن الدولي، ووفاءً لمن فقدوا أرواحهم اختناقا على يد نظام الأسد". 

وقال الشيباني، فى تدوينة له عبر حسابه الرسمى على منصة "إكس": "أمضينا 24 ساعة في هولندا، تأتي جهودنا هذه سعيا لتحقيق العدالة لشهدائنا، ومعتقلينا، والمهجرين قسراً، ولكل من عانى من جرائم نظام الأسد ضد الإنسانية لعقود، ولأول مرة في التاريخ، خاطبت سوريا المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية عبر وزير خارجيتها ". 

 

 وأكدت الخارجية السورية  من جديد "التزامها  بحل هذه الأزمة، التي ورثناها عن نظام الأسد وعانينا منها لمدة 14 عاماً. من واجبنا أن نضمن عدم تكرار هذه الجرائم، وأن تتحقق العدالة لضحايا مجازر الأسد الكيميائية". 

وعقد وزير الخارجية السورى محادثات مع نظيري الهولندي، وزير الخارجية كاسبار فيلدكامب، لفتح صفحة جديدة في العلاقات السورية-الهولندية بما يخدم البلدين. 

وتابع الشيباني: "كما التقينا بالمديرة العامة للجنة الدولية لشؤون المفقودين، كاثرين بومبرغر، لتعزيز التعاون في البحث عن المختفين قسراً وكشف مصير المفقودين في سوريا—وهو جرح مؤلم يكاد لا تخلو منه عائلة سورية. لن نهدأ حتى يتم العثور على كل مفقود، أو تنال كل عائلة حقها في معرفة الحقيقة والحزن بسلام". 

والتقى الشيباني المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، بهدف تعزيز المسار نحو العدالة الانتقالية على مدار 14 عاماً. 

وأكد الشيبانى أن "العالم فشل في تحقيق العدالة للشعب السوري الذي عانى من جرائم لا توصف، لكن اليوم، ومن خلال عملية عدالة يقودها السوريون، نمضي قدماً جنباً إلى جنب مع المجتمع الدولي لمحاسبة المجرمين وضمان أن تسود العدالة".

واختتم  "جرى نقاشا خاصا برعاية المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وبحضور عدد من السفراء، منهم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وكندا وهولندا والإكوادور وإسبانيا وبولندا والبوسنة وتركيا وقطر، ثم اجتمعنا بعدد من السفراء العرب باستضافة السفير القطري، من ضمنهم الأردن والسعودية واليمن وفلسطين وسلطنة عمان والجزائر والمغرب. ناقشنا خلال هذين الاجتماعين العدالة الانتقالية، ووسائل الدعم لمسار سوريا في هذا المجال، وتعزيز العلاقات الثنائية".

تم نسخ الرابط