«القاهرة الإخبارية»: إغلاق المعابر يهدد بكارثة إنسانية وصحية فى قطاع غزة

حذّر بشير جبر، مراسل قناة القاهرة الإخبارية في خان يونس، من تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل خطير في قطاع غزة، في ظل استمرار إغلاق معبر كرم أبو سالم ومنع الاحتلال الإسرائيلي دخول المساعدات الإنسانية منذ خمسة.
وقال جبر، إن توقف دخول المساعدات الغذائية والمياه الصالحة للشرب أثر بشكل مباشر على قدرة المواطنين في غزة على تأمين احتياجاتهم الأساسية من الغذاء، مشيرًا إلى أن السكان يعتمدون منذ اندلاع العدوان في 7 أكتوبر 2023 على تلك المساعدات بشكل شبه كامل، مضيفا أن الوضع الصحي في القطاع لا يقل سوءًا، إذ تعتمد المستشفيات على المساعدات الطبية والمستهلكات والأدوية التي تدخل عبر الشاحنات، وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن المخزون الطبي المتوفر حالياً في المستشفيات لا يكفي لأكثر من أسبوعين على أبعد تقدير، مما ينذر بكارثة صحية حقيقية حال استمرار إغلاق المعابر.
وفي رده على سؤال حول كيفية تعامل المستشفيات مع النقص الحاد في الإمدادات الطبية، أوضح " جبر" أن المنظومة الصحية في غزة تعرضت لتدمير ممنهج خلال العدوان الإسرائيلي، إذ خرجت أكثر من 32 مستشفى عن الخدمة، مشيرًا إلى أن مناطق شمال القطاع، مثل بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا، من أكثر المناطق تضررًا بعد استهداف منشآتها الصحية وخروجها بالكامل عن الخدمة.
وأوضح مراسل قناة القاهرة الاخبارية، أن المستشفيات القليلة المتبقية بالكاد قادرة على تقديم الحد الأدنى من الرعاية الصحية للمرضى والمصابين، وتعتمد بشكل رئيسي على المساعدات لتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية في ظل انقطاع التيار الكهربائي المستمر.
وفي سياق متصل، قالت صحيفة "واشنطن بوست" أن وكالات الإغاثة الدولية أبدت رفضها محاولات إسرائيل فرض السيطرة الكاملة على جميع المساعدات الإنسانية التي تدخل وتوزع داخل قطاع غزة، مشددة على أن ذلك الأمر يعد انتهاكًا لحقوق الفلسطينيين المتضررين من الحرب.
وأثارت تلك الخطوة قلق وكالات الإغاثة الدولية التي وصفتها بأنها غير قابلة للتنفيذ بالشكل المقترح، وووفقا لمصادر مطلعة، أبلغت السلطات الإسرائيلية وكالات الإغاثة الأسبوع الماضي بخطة جديدة تقضي بأن تكون نقطة العبور الوحيدة للمساعدات إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم في جنوب شرق القطاع.
وبموجب هذه الخطة، ستخضع جميع الشحنات للفحص الصارم قبل توزيعها من خلال مراكز لوجستية أنشأتها إسرائيل، مع احتمال توفير الأمن من قبل شركات خاصة، كما ستفرض تل أبيب نظام تتبع شامل لجميع عمليات التوزيع، وقد تشترط تدقيقًا أمنيًا مكثفًا لموظفي الإغاثة العاملين في القطاع، وفق ما أفاد به مسؤولون من خمس منظمات إنسانية كبرى ومن الأمم المتحدة.