"العصا والجزرة" .. السفير فوزي العشماوي يحلل رسالة "ترامب" الأخيرة
"العصا والجزرة".. السفير فوزي العشماوي يحلل رسالة ترامب الأخيرة حول حركة حماس

حلل السفير فوزى العشماوى، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، الرسالة التى وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحركة المقاومة الفلسطينية حماس، مؤكدًا أن ترامب يرغب فى كسب تعاطف الرأى العام الأمريكى.
وقال السفير فوزى العشماوى، خلال تدوينة له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك": "نص رسالة ترمب الموجهة لحماس من منصته "تروث سوشيال" الواضح أن ترمب يستخدم العصا والجزرة، إذ يتفاوض مبعوثه آدم بوهلر مع حماس فى الغرف المغلقة في قطر، في حين يهدد ترمب حماس بالجحيم في العلن".
وأكد العشماوي أن "ترامب يريد أن يوجه الرأى العام العالمي نحوه، بحيث يفسر أي إنجاز ناتج عن المفاوضات بأنه إنتصار ناتج عن التهديد والقوة والعين الحمراء ليظل مخيفا لخصومه ومبهرا لمريديه".
وبعث الرئيس الأمريكى رسالة، عبر حسابه الرسمي على منصة تروث سوشيال، قائلاً: "شالوم حماس (تعني مرحبًا ووداعًا) - يمكنكم الاختيار، أطلقوا سراح جميع الرهائن الآن، وليس لاحقًا، وأعيدوا فورًا جميع جثث الأشخاص الذين قتلتموهم، وإلا فسينتهي أمركم. فقط الأشخاص المرضى والمختلين يحتفظون بالجثث، وأنتم مرضى ومختلون!!".
وتابع ترامب فى رسالته: "أنا أرسل إلى إسرائيل كل ما تحتاجه لإنهاء المهمة، ولن يكون أي عضو في حماس آمنًا إذا لم تفعلوا ما أقول. لقد التقيت للتو برهائنكم السابقين الذين دمرتم حياتهم. هذه تحذيركم الأخير!".
الرئيس الأمريكي وجه رسالة لقادة حماس، وطالبهم بمغادرة غزة، وأكد لأهالي القطاع أن "المستقبل الجميل" ينتظرهم، مستدركا أنه في حالة استمرار احتجاز الرهائن سيكونون أموات، ونصحهم باتخاذ قرار "ذكي" بإطلاق سراح كافة الرهائن، مختتمًا رسالته قائلًا: "وإلا فستواجهون الجحيم لاحقًا!".
تهديدات قبل التنصيب لحماس
ولا يُعد هذا التحذيرهو الأول من ترامب لحركة حماس، حيث اعتاد على إطلاق التهديدات قبل تنصيبه رئيسًا لأمريكا رسميًا، وكانت البداية، يوم 2 ديسمبر الماضي، بعد إعلان إسرائيل عن وفاة عومر نيوتر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية والإسرائيلية.
وحذر ترامب آنذاك، من جحيم في الشرق الأوسط، إذا لم تخرج جميع الرهائن قبل توليه المهمة يوم 20 يناير 2025، وأكد أن المسؤولين عن هذا الأمر سيتضررون أكثر من أي شخص آخر في التاريخ.
وكرر ترامب، تهديده لحماس، بعد محادثة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم 16 ديسمبرالماضي، وأكد أن هناك مشاكل كبيرة ستحدث في حالة عدم إطلاق سراح الرهائن قبل تنصيبه يوم 20 يناير2025.
وفي مؤتمر صحافي يوم 7 ينايرالماضي، حذر ترامب من عدم الإفراج عن الرهائن، وأشار إلى أنه في حالة عدم عودة المحتجزين في الوقت الذين سيتولى فيه الرئاسة؛ فتستُفتح أبواب الجحيم في الشرق الأوسط، مضيفًا: "وهذا لن يكون الأمر الجيد لحماس أو أي أحد".