الولايات المتحدة عازمة على عدم الالتزام بفكرة بقاء الفلسطنيين على أرضهم

قال الدكتور محمد ربيع الديهي باحث في العلاقات الدولية على شاشة إكسترا نيوز، إنه لاشك أن التواصل الأمريكي أمس مع حماس وهي المرة الأولى في التاريخ ينم عن تطور خطير في المشهد وفي العلاقات الأمريكية بالمنطقة العربية خاصة أن هناك مقترحاً ورؤية عربية ومصرية ترفض تماماً المتقرح الأمريكي وهيئة القوات الأمريكية بشأن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وأشار الديهي أن هذا الأمر يعني أن الولايات المتحدة ربما هي عازمة بصورة كبيرة جداً على عدم الالتزام بفكرة بقاء الفلسطينيين في قطاع غزة وعلى التمسك بتهجير الفلسطينيين من القطاع ولكن هذا التواصل له دلالات كثيرة جداً وهو أن الولايات المتحدة ترغب في الضغط على الأطراف المعنية بالأزمة مباشرة بعيداً عن الضغط على القوة الإقليمية والدول العربية التي رفضت أي مخطط لتهجير الفلسطينيين بل أجهضت المخطط الأميركي بشأن التهجير من قطاع غزة، وبالتالي هو تسعى إلى إيجاد نقاط بديلة لهذا الشأن وهذا ما سعت إليه من خلال تهديد حماس أو حتى تهديد الأطراف المعنية بالأزمة مباشرة متمثلة في الفصائل الفلسطينية.
وتابع الديهي أن الفلسطينيين بعد خطاب ترامب أمس وخاطب ووجه خطاب مباشر إلى الفلسطينيين أبناء الشعب الفلسطيني فالبتالى هو يرغب في إيصال رسائل واضحة للشعب الفلسطيني بأن يجب أن يخرجوا أو أن يكون هناك مخرج من هذه الأوضاع بعيداً عن الأراضي الفلسطينية، لتنفيذ مخطط دولة الاحتلال ، ففكرة دعوة مصر لإعادة الإعمار غزة فهو يحاول ترامب أن يعيد مرة آخر الصراع داخل القطاع خاصة أن ملف الإعمار لن يتم إلا في حال توقف أو عدم وجود صراع أو حرب على قطاع غزة، فتصريحات وتهديدات ترامب لن يمر عليها ٢٤ ساعة فنتحدث على أن هذه التصريحات هي سابقة أن تتدخل الولايات المتحدة التي كانت ترفع بعض الشعارات لحقوق الإنسان في تدمير حقوق الإنسان وربما ليست المرة الأولى التي تنفذ الأمم المتحدة هذا الأمر ، ولكن أن تتحدث الإدارة الأميركية صراحة بأنها تتدخل على خط الحرب على قطاع غزة وأنها من ستمثل المهام في غزة وأن الرد سيكون أمريكي فهو تطور شديد في الحرب في قطاع غزة.
واستكمل الديهي أن هذا التطور هو تطور مقصود بصفة كبيرة من قبل الإدارة الأمريكية التي تحاول أن تضغط أو تجد ضغوط على المنطقة وبخاصة الفلسطينيين من أجل تنفيذ مخططها .
وإن القوة العربية عبرت عن موقفها الراسخ والثابت خلال القمة العربية الطارئة التي عقدت في القاهرة والتي كان لها بيان واضح ومفصل بشأن الأزمات العربية والقضية الفلسطينية تحديداً وخاصة في أنها ترفض خطة الهجير وأنها تدعم فكرة إعادة إعمار غزة وهناك خطة واضحة لإعادة الإعمار.