نواقص حادة في الأدوية الحيوية.. ومطالب بـ «كوتة» عادلة للصيدليات

قال محمود فؤاد، مدير مركز الحق في الدواء، إن هناك نقصًا حادًا في عدد من الأدوية الحيوية والمنقذة للحياة، وسط تفاقم أزمة السوق السوداء وتفاوت في توافر الأدوية بين الصيدليات.

السوق السوداء

أوضح فؤاد، في تصريح خاص لـ"نيوز رووم" أن دواء السيمدرول، وهو من الأدوية الضرورية ويبلغ سعره الأصلي نحو 265 جنيهًا، يُباع حاليًا في السوق السوداء بسعر يصل إلى 3000 جنيه، نظرًا لتعدد استخداماته، مشيرا  إلى أن هناك نقص أدوية هامة مثل: الأنسولين 70/30، نويوريك 300 المستخدم في علاج مشاكل عضلة القلب، إيبفاسي الضروري للسيدات، والذي يُباع أيضًا في السوق السوداء، جوبيانور المستخدم لتثبيت الحمل، كاردكسين لعلاج أمراض القلب، تايكرب، نافلبين، كما يوجد نواقص زاكاريا كبديل لدواء كيترود، وأوبديفو 100.

أضاف مدير مركز الحق في الدواء، أن هناك أيضًا أصنافًا محلية تعاني من نقص، لكنها لا تقل أهمية عن الأصناف المستوردة، مؤكدًا أن هذه الأدوية تُعد ضرورية للمرضى، مشيرا  إلى أن المواطن بدأ يلمس فعليًا أزمة النواقص، إذ توجد أدوية لا تجد من يشتريها، بينما تتوافر معظم الأدوية في الصيدليات الكبرى فقط، مما يفاقم من أزمة التوزيع.

توفير الأدوية الحيوية والمنقذة للحياة

وطالب محمد فؤاد، بضرورة توفير الأدوية الحيوية والمنقذة للحياة، وخاصة أدوية الحمل، مع تخصيص "كوتة" عادلة للصيدليات الكبرى لضمان توزيع كميات مناسبة لجميع المرضى.

لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب

من جانبه، تقدم الدكتور أيمن أبو العلا، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الإصلاح والتنمية، بطلب إحاطة إلى الحكومة ممثلة في وزارة الصحة والسكان بشأن عودة نواقص الأدوية من جديد.

وأشار أبو العلا، إلى أنه شهدت الأيام الماضية، عودة المواطنين للشكوى من نقص بعض المستحضرات الدوائية بالسوق، حتى عدم العثور عليها في صيدليات الإسعاف.

وقال أبو العلا: يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه هيئة الدواء المصرية، عن توافر جميع أنواع الأدوية بالصيدليات الأكثر مبيعا، فضلا عن وجود مخزون من المواد الخام يكفى لعدة شهور قادمة.

وتابع عضو مجلس النواب: وللأسف الشديد ومع النقص الحاد في بعض أنواع الأدوية، يلجأ بعض المرضى إلى البحث عن نواقص الأدوية عبر صفحات السوشيال ميديا والتي عادت معها السوق السوداء للأدوية.

وأوضح النائب أيمن أبو العلا، أن السوق السوداء لبعض أنواع الأدوية تكون بالبيع بأسعار مبالغ فيها، استغلالا لحاجة المرضى، خصوصا بعض الأمراض المزمنة، والتي لا تتحمل أي تأخير في الحصول على الجرعات المطلوبة.

وطالب النائب، الحكومة بكشف أسباب عودة الأزمة من جديدة، وخطة توفير الأدوية، وخصوصا للأمراض المزمنة، فضلا عن جهود ملاحقة السوق السوداء لبعض الأصناف.