حي في رواية حماس.. ميت في إعلان إسرائيل: غموض يكتنف مصير محمد السنوار

رغم أن جيش الاحتلال أكد أنه اغتاله وعثر على جثمانه، إلا أن حركة حماس لا زالت لم تؤكد اغتيال محمد السنوار أو نجاته، ولكن تلمّح بعض المنصات التابعة لها بأن الرجل على قيد الحياة.
تلميحات حمساوية تزيد الغموض حول مصير السنوار
وبثّ جيش الاحتلال الإسرائيلي مشاهد لما قال إنه نفق لحركة حماس في محيط المستشفى الأوروبي، وعُثر فيه على جثمان محمد السنوار، قائد الحركة في خان يونس، وشقيق زعيمها الشهيد “يحيى”، إلا أن منصة الحارس التابعة للمقاومة الفلسطينية حذّرت من “الانجرار خلف رواية العدو (جيش الاحتلال الإسرائيلي) بشأن العثور على جثة القائد محمد السنوار ومتعلقاته”.
وقالت المنصة إن تلك الرواية “لا تخدم سوى أجندة العدو العسكرية والاستخباراتية والمعنوية”.
ودعت المنصة إلى تبني رواية المقاومة الفلسطينية التي درجت العادة على انتهاجها فيما يتعلق بمحاولات الاغتيال، وذلك تفاديًا لأي أضرار بقصد العدو إلحاقها بأعمال المقاومة وإدارتها للعمليات والمعارك.
وجرت العادة ألا تعلن كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، عن استشهاد قادتها أو تنفي مزاعم الاحتلال باغتيال القادة.
فعلى سبيل المثال، زعمت إسرائيل خلال العام الماضي اغتيال أبو حمزة فياض، قائد كتيبة بيت حانون، ولكن تبين أنه على قيد الحياة، إذ ظهر وهو يستقبل أبناء بيت حانون العائدين إليها بعد نزوحهم منها خلال الهدنة التي تم إبرامها أول الحرب، ونقضتها إسرائيل في مارس الماضي.
النفي الوحيد
غير أن أن أسامة حمدان، العضو في المكتب السياسي لحركة حماس، قد كسر تلك القاعدة، لا سيما وأنه أعلن في الـ20 من مايو الماضي، خلال حوار أجراه مع صحيفة طهران تايمز، بأن محمد السنوار على قيد الحياة، ولا زال يقاتل إسرائيل، وأن محاولة اغتياله فشلت.
وقال حمدان حول مزاعم إسرائيل اغتيال السنوار: “هذا ادعاء كاذب تروّج له إسرائيل لتبرير قصف المستشفى”.
مضيفًا: “إخواننا في غزة أكدوا لنا أن محمد السنوار لا يزال على قيد الحياة ويقاتل العدو بثبات"، إلا أنه لم يصدر تصريح مشابه من الحركة، بعد أن زعم جيش الاحتلال العثور على جثمانه.
فيما تلتزم الحركة الصمت حتى الأن.