لعبة لابوبو تُحقق مليارات .. 1.6 مليار دولار في يوم واحد فقط

في عالم الألعاب، من النادر أن تندلع "فوضى عالمية" بسبب دمية صغيرة لا يتجاوز سعرها 22 دولارًا لكن لعبة لابوبو الصينية فعلت ذلك، وتحولت إلى ظاهرة ، يتسابق الجميع لاقتنائها، وتدر مليارات الدولارات على صانعها.
ما هي لعبة لابوبو؟
ابتكر الفنان كاسينغ لونغ، المولود في هونغ كونغ، لعبة لابوبو عام 2015، مستوحاة من الفلكلور الشمالي الأوروبي وخيال الأطفال، تنتمي لابوبو إلى سلسلة "الوحوش – Monsters"، وتتميز بشكلها الفريد: مرعبة قليلاً ولكنها لطيفة وساحرة.
ورغم مرور سنوات على طرحها الأول، ما تزال اللعبة تحقق طلبًا يفوق المعروض في عام 2025، خاصة بعدما أصبحت دمية لابوبو تظهر معلقة على حقائب نجوم مثل ريهانا، دوا ليبا، ليزا من بلاك بينك، ديفيد بيكهام، كيم كارداشيان، وغيرهم.

لماذا هذا الهوس؟
يتم توزيع لابوبو حصريًا عبر متجر Pop Mart الصيني، وتُباع في "علب مفاجآت" لا يعرف المشتري ما بداخلها حتى يفتحها، يتراوح سعرها بين 21.99 إلى 39.99 دولارًا، لكن هذا السعر يتضاعف عند إعادة البيع، حيث تُعرض النسخ النادرة منها على مواقع مثل StockX ومواقع أخري بأسعار تصل إلى 450 دولارًا وأكثر .

فوضى الشراء وحرب البوتات
تُباع منتجات لعبة لابوبو عبر الإنترنت بسرعة خيالية، حيث تنفد خلال دقائق من طرحها، وفي المتاجر، ينتظر الزبائن في طوابير تمتد لساعات صباح كل جمعة.
وقد أعلنت Pop Mart في المملكة المتحدة وقف بيع اللعبة في متاجرها لأسباب أمنية، بعد اندلاع مشاجرات بين الزبائن.
وتزداد الأزمة بسبب "بوتات إعادة البيع" التي تشتري كميات كبيرة تلقائيًا، ما يجعل من الصعب على الزبائن العاديين الحصول عليها، ظهرت أيضًا "نظريات لابوبونوميكس"، وهي حيل يتداولها رواد الإنترنت للفوز بالشراء، مثل تعديل الروابط أو النقر السريع أو مراقبة المتاجر على Amazon وTikTok Shop.
النسخ المقلدة تغزو الأسواق، وانتشرت في الأسواق نسخ مقلدة تُعرف باسم "لافوفو"، بأسعار أرخص وجودة أقل، لكنها تلقى رواجًا بين من لم يتمكنوا من شراء النسخة الأصلية.
صانع المليارات الجديد
في خضم هذا الهوس، قفزت ثروة رئيس Pop Mart ومديرها التنفيذي وانغ نينغ بمقدار 1.6 مليار دولار في يوم واحد فقط، وفقًا لتقرير مجلة Forbes، وذلك نتيجة الإقبال الجنوني من المشترين الأمريكيين.
هل تهدد التوترات التجارية اللعبة؟
حتى الآن، لم تُعلق Pop Mart على إمكانية رفع أسعار لابوبو بسبب التوترات بين الصين والولايات المتحدة، ولكن يبقى السؤال: هل ستظل لعبة لابوبو مجرد دمية، أم تتحول إلى رمز ثقافي عالمي؟