عاجل

"خُطِفوا من حضني وسافروا السودان.. أم مصرية تناشد إنقاذ أطفالها"

السيده ام احمد
السيده ام احمد

تعيش السيدة "أم أحمد" — وهي أم مصرية — مأساة إنسانية مستمرة منذ أكثر من عام ونصف، بعد أن خُطف أبناؤها الخمسة على يد والدهم السوداني، وهُرّبوا خارج المملكة العربية السعودية إلى السودان، من دون علمها، وبدون موافقة رسمية، لتبدأ رحلة ألم ومعاناة لا تنتهي.

وتروي أم أحمد أنها تزوجت قسرًا وهي لا تزال في عمر 16 عامًا، حين كانت طالبة في الصف الثالث الإعدادي، بعد أن أجبرها أهلها على الزواج من رجل سوداني يكبرها سنًا. وبسبب صغر سنها، لم يُسمح لهما بإتمام عقد الزواج في مصر، فانتقلت معه إلى الخرطوم، حيث تم تسجيل الزواج رسميًا هناك.

 

لاحقًا، انتقلا إلى المملكة العربية السعودية حيث كان الزوج يدرس هناك دراسات عليا، وبدأت أم أحمد في بناء حياتها رغم صعوبة الظروف، وأنجبت منه أربعة أولاد وبنت، أكبرهم يبلغ الآن 11 عامًا، وأصغرهم لم تكمل عامها الثالث.

تقول السيدة إن الزوج كان يظهر بمظهر المتدين والملتزم، لكنه كان يعاملها بقسوة شديدة، ولا ينفق على أبنائه، ما اضطرها للعمل والاعتماد على نفسها في كل شيء. وبعد 11 عامًا من المعاناة، تعرضت لجلطة في المخ، ما أجبرها على التوقف عن العمل، وطلبت من والد أطفالها أن يتحمل مسؤوليته، لكنه رفض قائلًا: "أنا ما بصرفش على عيال".

لجأت أم أحمد إلى القضاء السعودي الذي حكم لها بالخلع، ومنحها حضانة الأطفال، واستمر الوضع بشكل طبيعي، حيث كان الأب يرى أبناءه بشكل متقطع، حتى جاء اليوم الذي طلب فيه رؤيتهم، واصطحبهم من المنزل، ولم يعد بهم مرة أخرى.

بعد اختفائهم، اكتشفت الأم أن الأطفال تم تهريبهم إلى السودان بمساعدة شقيق والدهم، بينما بقي الأب في السعودية، ورفضت الشرطة السعودية التدخل، بدعوى أن الأطفال خرجوا من البلاد برفقة أحد أقاربهم بشكل قانوني.

طرقت أم أحمد كل الأبواب، من السلطات السعودية إلى السفارة المصرية، ثم عادت إلى مصر وذهبت إلى وزارة الخارجية، التي أبلغتها أن الأمر يتطلب توكيل محامٍ دولي، وهو أمر فوق قدرتها المادية.

الآن، وبعد مرور عام ونصف على اختطاف أبنائها، تعيش الأم في خوف دائم على مصير أولادها، خصوصًا بعد تدهور الأوضاع الأمنية في السودان، وتخشى أن يصيبهم أي مكروه، قائلة:
"أنا مش عارفة ولادي عايشين ولا لأ.. بقالي سنة ونص نايمة وقلبي برا مصر، حد ينقذ أولادي من الضياع".

وتناشد أم أحمد كافة الجهات المعنية، وعلى رأسها وزارة الخارجية المصرية، بسرعة التدخل واتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة أطفالها قبل أن تضيع حياتهم في بلد يعاني من النزاعات والحروب، بينما تعيش أمهم مأساة لا يراها أحد

تم نسخ الرابط