أحمد العوضي: ابن البيئة الشعبية ينقل واقعها في أعماله الفنية

حلَّ الفنان أحمد العوضي ضيفًا في برنامج قهوة مع هند أمس، حيث تحدث عن طفولته وتأثيرها عليه حتى الآن، وأوضح أنه نشأ في بيئة شعبية، لم تكن فقيرة تمامًا، لكنها لم تصل إلى مستوى الطبقة المتوسطة، مما شكَّل شخصيته وأسلوبه في الحياة.
وأضاف العوضي خلال حديثه أنه يشعر بانتماء كبير للبيئة التي نشأ فيها، رغم أنه كان يتمنى في صغره أن يخرج منها ويحقق طموحاته، مؤكدا أن هذه البيئة صنعت شخصيته وأثرت في تكوينه، حيث اكتسب منها القوة والعزيمة.
وكشف عن كونه طفلًا رياضيًا منذ صغره، وكان يمتلك شغفًا كبيرًا لتحقيق أحلامه والوصول إلى مكانة متميزة، وهو ما دفعه للعمل بجد والسعي المستمر وراء أهدافه.
أعمال أحمد العوضي
وتابع العوضي حديثه مشيرًا إلى أن البيئة التي نشأ فيها كان لها تأثير كبير عليه، ليس فقط في تكوين شخصيته، ولكن أيضًا في طريقة تفكيره وحديثه وحتى في اختياراته الفنية.
وأوضح أن هذه البيئة منحته قوة التحمل والإصرار، وعلمته كيف يواجه التحديات دون خوف. وأضاف أن أسلوبه في الكلام وطريقته في التعامل مع الناس يعكسان طبيعة نشأته، حيث تعلَّم من مجتمعه الشعبي البساطة والوضوح والصراحة.
كما أكد أن أعماله الفنية تأثرت بهذه الخلفية، وهو ما يظهر في الأدوار التي يقدمها، والتي غالبًا ما تحمل طابع القوة والمثابرة، وتعبر عن الشخصيات التي نشأ بينها.
وفيما يتعلق باختياراته الفنية، أوضح العوضي أنه يميل دائمًا لتقديم الشخصيات الشعبية، ليس فقط لأنه ينتمي لهذه البيئة، ولكن لأنه يشعر بأنها الأقرب إلى قلبه والأكثر صدقًا في التعبير عن الواقع. وأكد أن الأعمال الدرامية بالنسبة له ليست مجرد تمثيل، بل هي انعكاس للحياة الحقيقية التي عاشها وشاهد تفاصيلها عن قرب.
وأضاف أنه يحرص على تسليط الضوء على القضايا التي كانت تزعجه في صغره، مثل انتشار المخدرات والعنف والمشاكل الاجتماعية، ويعمل على تقديمها في أعماله الدرامية بشكل يظهر عواقبها وتأثيرها السلبي على المجتمع. وأشار إلى أن الفن لديه رسالة، وهو يسعى دائمًا إلى تقديم قصص تلامس الناس، وتفتح نقاشات حول القضايا المؤثرة، حتى يكون للأعمال الدرامية دور في التوعية والتغيير. وأكد أن نجاح أي عمل فني لا يعتمد فقط على الأكشن أو التشويق، ولكن على مدى صدقه في طرح القضايا التي تشغل الجمهور وتعكس واقعهم اليومي