ترك رسالة مؤثرة.. شاب يتخلص من حياته بعد مغادرة زوجته المنزل في الغربية

أقدم شاب في العقد الثالث من عمره على إنهاء حياته داخل منزله في إحدى قرى محافظة الغربية، وذلك بعد مروره بفترة نفسية صعبة نتيجة حرمانه من رؤية أطفاله. الحادث وقع في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد، عندما عثر أهالي القرية على جثمانه داخل غرفته، ما أثار حالة من الحزن والدهشة بين أفراد أسرته وأصدقائه.
تفاصيل الحادث بدأت مع مرور الشاب بظروف صعبة بعد وقوعه في صراع قانوني مع طليقته حول حضانة الأطفال، حيث تعرض لحرمان متكرر من رؤيتهم، وهو ما أدى إلى تدهور حالته النفسية بشكل ملحوظ. الشاب كان يعاني من حالة من الاكتئاب الشديد بعد أن فشل في الوصول إلى حل يتيح له التواصل مع أولاده، مما أثر على حياته اليومية.
وتقول المصادر القريبة من الأسرة إن الشاب كان يعبر عن حزن شديد في الأيام الأخيرة، وكان يتحدث عن اليأس من الوضع الراهن وعدم قدرته على تحمل الألم النفسي جراء عدم رؤية أبنائه. كان يبحث دائمًا عن طرق قانونية لاستعادة حقوقه في رؤية أولاده، لكن الأمور لم تسير وفقًا لما كان يتمناه.
في صباح اليوم نفسه، فشلت محاولات الاتصال بالشاب من قبل أصدقائه وأسرته، مما دفعهم إلى التوجه إلى منزله للاطمئنان عليه. عند وصولهم، اكتشفوا الواقعة المأساوية، حيث كان الشاب قد أقدم على إنهاء حياته باستخدام وسائل معروفة، ما أحدث صدمة كبيرة داخل القرية.
أبلغت الأسرة الجهات الأمنية بالحادث، التي بدورها فتحت تحقيقًا في الواقعة. وأكدت الشرطة أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحادث ناتج عن حالة نفسية صعبة مر بها الشاب بسبب الوضع الأسري المتأزم، حيث لم يتم العثور على أي دليل يشير إلى تدخل خارجي في الحادث.
أهل القرية والأصدقاء عبروا عن حزنهم الشديد لما حدث، مؤكدين أن هذا الحادث يعكس حجم المعاناة التي يواجهها بعض الأشخاص في ظل الصراعات الأسرية، والتي قد تؤدي إلى تداعيات مأساوية إذا لم يتم معالجتها بشكل صحيح. ومن جانب آخر، طالبوا بضرورة تعزيز الدعم النفسي للأفراد الذين يعانون من مثل هذه الحالات، خاصة في فترات الطلاق والنزاع على حضانة الأطفال.