"مستقبل وطن” يغير جلده سياسيًا..استبعاد واسع لنوابه والدفع بوجوه جديدة

في تحرك يعكس استعداده المبكر لحسم معركة البرلمان المقبل، يكثف حزب مستقبل وطن اجتماعاته الداخلية استعدادًا لخوض انتخابات مجلسي النواب والشيوخ، في محاولة للحفاظ على أغلبيته البرلمانية وتصدره للمشهد السياسي خلال الدورة التشريعية المقبلة.
"مستقبل وطن” يُعيد ترتيب صفوفه قبل الانتخابات
ووفقًا لمعلومات خاصة حصل عليها موقع “نيوز رووم”، يستعد الحزب لإجراء تغييرات جذرية في قائمته الانتخابية، تشمل استبعاد عدد كبير من النواب الحاليين، والدفع بوجوه جديدة تم اختيارها بناءً على تقييمات داخلية سرية.
وتشير التقديرات إلى أن نسبة التغيير قد تصل إلى 60% من الأسماء الحالية، في خطوة تهدف إلى تجديد الدماء، وتحسين الأداء، وتفادي تكرار أوجه القصور التي ظهرت خلال الدورة البرلمانية الماضية.
ويعمل “مستقبل وطن” حاليًا على اختيار مرشحين يمتلكون حضورًا قويًا في دوائرهم، وكفاءة سياسية وتنظيمية، في ظل رغبة الحزب في الإبقاء على هيمنته داخل البرلمان، سواء في مجلس النواب أو الشيوخ.
في السياق ذاته، يتوقع أن يتم الإعلان خلال الفترة المقبلة عن قائمة انتخابية موحدة لخوض الانتخابات، تضم إلى جانب “مستقبل وطن”، عددًا من الأحزاب السياسية الأخرى، في إطار تحالف انتخابي واسع.
ومن بين الأحزاب المتوقع انضمامها إلى هذه القائمة، حزب الجبهة الوطنية، الذي برز بقوة على الساحة منذ تدشينه مؤخرًا، ويبدو أنه سيكون منافسًا شرسًا لـ"مستقبل وطن” داخل البرلمان المقبل، سواء من خلال قائمته الخاصة أو عبر تنسيقات انتخابية تعكس صعوده المتسارع في المشهد الحزبي، وكذلك من المتوقع أن تكون المنافسة الشرسة بينهما على مقاعد الفردي.
التحالفات المرتقبة والتحركات الجارية تعكس ملامح مشهد انتخابي ساخن، يقترب من التشكل مبكرًا، ويؤكد أن المنافسة المقبلة لن تكون تقليدية، بل مرشحة لتغييرات كبيرة في الخريطة الحزبية تحت قبة البرلمان.
انتخابات مجلس الشيوخ
ويستعد مجلس الشيوخ لإنهاء فصله التشريعي الأول خلال الأيام القليلة المقبلة، مع الأخذ في الاعتبار أن أولى الجلسات العامة التي عقدها المجلس كانت يوم 18 أكتوبر 2020، ومن ثم ينتهي الفصل التشريعي الأول للمجلس في السابع عشر من أكتوبر 2025، بعد خمس سنوات كاملة، وذلك وفقا للدستور.
وفقاً للدستور والقانون المنظم لعمل مجلس الشيوخ، تمتد عضوية المجلس لخمس سنوات ميلادية تبدأ من تاريخ أول اجتماع له، وبناءً عليه، فإن الفترة الحالية للمجلس، ستنتهي رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة.
ومن المتوقع أن تبدأ الهيئة الوطنية للانتخابات في الإعداد للعملية الانتخابية الجديدة لمجلس الشيوخ خلال الفترة القادمة، حيث ينص القانون على إجراء الانتخابات خلال الستين يوماً السابقة على انتهاء مدة المجلس الحالي، وهذا يعنى إجراء الانتخابات في مطلع شهر أغسطس المقبل، وبالفعل بدأ الحراك السياسى تمهيدا لبدء فتح باب الترشح والإعداد للانتخابات البرلمانية.