جيهان مديح: استيلاء إسرائيل على سفينة مادلين عدوان على القيم الإنسانية

أكدت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، أن قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بالاستيلاء على السفينة الإغاثية مادلين جريمة قرصنة مكتملة الأركان وتعدي سافر على القانون الدولي والإنساني، مشيرة إلى أن هذا الفعل الإجرامي يجسد العقلية المتوحشة للاحتلال الذي لا يحترم المبادئ الأساسية للعدالة والإنسانية.
الاستيلاء على مادلين ضربة قاصمة لكل جهود التهدئة في غزة
وشددت مديح في تصريحات صحفية لها اليوم، على أن اعتراض سفينة مدنية كانت تحمل مساعدات إنسانية وطبية إلى قطاع غزة المحاصر يمثل جريمة ضد المدنيين العزل، وضربة قاصمة لكل الجهود الرامية إلى تحقيق أي تهدئة أو تسوية عادلة في غزة او المنطقة، ويعكس استخفاف الاحتلال بالقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأوضحت أن الاعتداء الإجرامي على السفينة مادلين يضاف إلى سجل الاحتلال الأسود الذي يشمل جرائم ضد الأبرياء واستهداف السفن الإغاثية والبعثات الإنسانية، داعية المجتمع الدولي إلى التحرّك العاجل لردع إسرائيل عن استمرار عدوانها ووقف انتهاكاتها الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني.
ولفتت مديح إلى أن مصر ستظل داعمة ثابتة للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وأن الشعب المصري سيبقى مساندا لصمود الأشقاء الفلسطينيين حتى ينالوا حريتهم الكاملة ودولتهم المستقلة، مشيرة إلى أن مثل هذه الجرائم الإسرائيلية لن تنال من عزيمة الشعوب الحرة، والشعب الفلسطيني بالأخص، بل تزيدها إصرارا على مواجهة الظلم والاحتلال بكل الوسائل المشروعة.
الانتهاكات الإسرائيلية
وعلى الجانب الاخر شهدت عدة عواصم أوروبية مثل لندن وبرلين وباريس ومدريد وقفات احتجاجية، وطالبت منظمات حقوقية بالإفراج الفوري عن النشطاء ومحاسبة إسرائيل.
كما دعت الأمم المتحدة وبريطانيا إلى تحرك عاجل، واعتبر مسؤولون أوروبيون أن ما حدث "وصمة عار" على جبين المجتمع الدولي.
وشهدت الأسابيع الأخيرة تصاعدًا كبيرًا في التحركات الدولية والحقوقية للضغط على إسرائيل من أجل رفع الحصار عن غزة وإنهاء الكارثة الإنسانية المستمرة هناك.
فقد وثقت منظمات مثل العفو الدولية استخدام إسرائيل للحصار والتجويع كسلاح حرب ضد أكثر من مليوني مدني في القطاع، ووصفت ذلك بأنه جريمة حرب وإبادة جماعية، خاصة مع منع دخول المساعدات والسلع الأساسية منذ مارس 2025، ما أدى إلى ارتفاع أعداد الضحايا، بينهم مئات الأطفال، وانتشار سوء التغذية ونقص الأدوية المنقذة للحياة بين المرضى والأطفال.