تغييرات جوهرية في امتحانات الثانوية العامة هذا العام.. تعرف عليها

كشف الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي، أن طلاب الثانوية العامة سيواجهون هذا العام مجموعة من التغيرات غير المسبوقة في نظام الامتحانات، سواء من حيث توزيع الدرجات أو طبيعة المواد وعدد الأسئلة، مؤكدًا أن هذه التعديلات تهدف إلى تطوير التقييم وتخفيف الضغط على الطلاب، مع التركيز على الفهم والتحليل بدلاً من الحفظ.

اقرا ايضا 

وزير الأوقاف يكرم إماما بأوقاف الغربية لمجهوده في العناية بالمسجد

وأشار د. شوقي إلى أن المجموع الكلي للثانوية العامة انخفض لأول مرة من 410 درجات إلى 320 درجة فقط، ما يعكس فلسفة جديدة في احتساب الدرجات تتماشى مع النظام التراكمي وخفض عدد المواد الأساسية.

وأضاف أن درجة مادة اللغة الأجنبية الأولى (الإنجليزية) ارتفعت هذا العام إلى 60 درجة بدلًا من 50 فقط، كما زاد عدد أسئلة الامتحان في المادة نفسها ليصل إلى 42 سؤالًا بدلًا من 37 سؤالًا في النظام السابق، ما يعكس اهتمامًا أكبر بتنمية مهارات اللغة لدى الطلاب.

وأوضح شوقي أن مجموع درجات مادتي اللغة العربية واللغة الأجنبية الأولى يمثل الآن 44% من المجموع الكلي للطالب، في حين كان لا يتجاوز 32% في السنوات السابقة، وهو ما يعكس إعادة ترتيب لأهمية المواد من حيث الوزن النسبي داخل المجموع.

وأشار إلى أن عدد الامتحانات الأساسية في كل شعبة أصبح 5 فقط بدلًا من 7، مما يخفف العبء الامتحاني على الطلاب، حيث تم إلغاء امتحانات مواد الفلسفة وعلم النفس والجيولوجيا وفروع الرياضة من المقررات الأساسية، وتم تحويل اللغة الأجنبية الثانية إلى مادة خارج المجموع.

وفي سياق متصل، أكد الخبير التربوي أن مادة الإحصاء أصبحت مادة أساسية في الشعبة الأدبية، ويحتوي امتحانها على 35 سؤالًا منها سؤالان مقاليان، بعد أن كانت مجرد مادة ثانوية تتكون من 17 سؤالًا اختيار من متعدد فقط.

وبالنسبة لمادة اللغة الأجنبية الثانية، أشار شوقي إلى أنها أصبحت الآن تُقيّم بالكامل عبر أسئلة اختيار من متعدد فقط، بعد أن كانت تضم أسئلة مقالية وموضوعية متنوعة.

واختتم د. شوقي تصريحاته مؤكدًا أن هذه التغييرات تعكس توجهًا واضحًا من وزارة التربية والتعليم لتحديث نظام الثانوية العامة وجعله أكثر مرونة وعدالة، مع تقليل الضغط النفسي على الطلاب وتحقيق التوازن بين المهارات الأكاديمية والعملية.