عاجل

مظهر شاهين: الدين ليس خطرًا على الحريات وتوقفوا عن "الجعارات الإعلامية"

الشيخ مظهر شاهين
الشيخ مظهر شاهين

استنكر الشيخ مظهر شاهين الدعوات التى تم طرحها من قبل بعض المفكرين والتنويرين بوجوب إقصاء الدين عن الحياة الاجتماعية، كون الدين يحجم الحريات، مشيرًا إلى أن هؤلاء يمارسون وصاية مضادة على الفكر. 

وقال مظهر شاهين من خلال حسابه عبر “فيسبوك”: “ الجعارات اللفظية اللي بتتغلف بشعارات التنوير والحريات، لأنها لا بتحاور، ولا بتحترم رأي مخالف، بل بتهاجم أي صوت بيذكّر بالقيم أو بيدعو لاحترام الذوق العام أو احترام القيم واللي بيهاجموا أي طرح ديني، ويصنفوه على إنه خطر على الحريات، غالبًا هم أول ناس بيمارسوا وصاية مضادة وصاية الجعجعة، والصراخ، وتكميم الأفواه اللي مش ماشية على هواهم”. 

 

وتساءل الشيخ مظهر شاهين مستنكرًا : “هو إيه نوع “الجعارات الإعلامية” اللي بقت موضة الأيام دي؟ … كل ما شيخ أو عالم يتكلم عن ظاهرة سلبية أو محتوى خارج عن قيم المجتمع، يطلع علينا نوع من الخطاب العالي الصوت، قليل الحُجة، ويبدأ يردد دول بيفتشوا في النويا والقلوب، بيكفّروا الناس، بيحاربوا الفن، ضد الحرية والتنوير، محاكم التفتيش، الرجعية والانبطاح، يعني بقى مجرد الاعتراض على الابتذال اسمه “وصاية”؟!”. 

وفتح الشيخ مظهر شاهين خزانة ذكرياته مع ميدان التحرير، حين أطلق عليه خطيب الثورة، وقال: " ميدان التحرير، الذي أتشرف بأنني كنت وما زلت خطيبه،
ليس ميدانًا للضوضاء ولا ساحة لتصفية الحسابات مع الدين ، بل هو ميدان الكرامة الوطنية، ومحراب الثورة النظيفة الذي أنهي حكم الإخوان، و بناته أعظم من أي جعارات صوتية بتتعرض على الشاشات أو في الروايات وهي كثيرة، وأرقى من كل محاولات التزييف اللي بنشوفها باسم الفن، التحرير غيَّر النظام، ورفع راية الحرية، مش راية الابتذال". 

وقال الشيخ مظهر شاهين أن الاستعراض بالصوت العالي وبالحديث عن الحريات ليس له مكانًا في الإسلام، واستند إلى دخول الرسول صلى الله عليه وسلم المدينة المنورة حيث تمت استقباله بالأناشيد. 

وقال مظهر شاهين: " الرسول صلي الله عليه وسلم  استُقبِل في المدينة بالنشيد، مش بالجعجعة ولا الاستعراض، وكان دايمًا يوجّه الناس لفنٍّ يرتقي بالروح،
مش يثير الغرائز ويكسر الذوق العام". 

ولفت مظهر شاهين إلى أن حديثه لا يخص شخصًا بعينه بل هو يتحدث عن مضمون عام ،و قال: “ الاختلاف في الرأي لا يعني الإساءة لأحد، احترام القيم مش رجعية، والدفاع عن الدين مش تطرف، لكن الجعارات (التيارات) الفكرية المنتشرة عبر الأماكن وفي كل الأزمنة هي اللي محتاجة مراجعة”. 

تم نسخ الرابط