أسامة السعيد: الإعلام يكشف معاناة غزة ويفضح انتهاكات الاحتلال أمام العالم

في حلقة من برنامج "إكسترا نيوز"، تحدث أسامة السعيد، رئيس تحرير الأخبار، عن محاولات كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، مؤكدًا أن هذه المحاولات الإنسانية تعكس حجم المعاناة التي يعيشها سكان القطاع منذ سنوات طويلة.
أوضح السعيد أن الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة يمثل انتهاكًا صارخًا لكل القوانين والأعراف الدولية، ويكشف مدى مخالفة الاحتلال للمبادئ الإنسانية، خاصة في ظل استمرار الأزمات الإنسانية وتفاقم الأوضاع المعيشية والصحية داخل القطاع.
وأشار إلى أن تحركات النشطاء الدوليين ومنظمات المجتمع المدني لكسر الحصار، مثل إرسال السفن المحملة بالمساعدات، تهدف إلى لفت أنظار العالم إلى الواقع الصعب الذي يعيشه الفلسطينيون في غزة، وإلى الضغط على المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه إنهاء الحصار ووقف الانتهاكات الإسرائيلية.
واختتم السعيد بأن استمرار هذه المبادرات الإنسانية، رغم كل العراقيل، يعكس إرادة المجتمع الدولي في مواجهة الظلم الواقع على الفلسطينيين، ويؤكد أن كسر الحصار ليس فقط مطلبًا إنسانيًا، بل هو أيضًا ضرورة قانونية وأخلاقية يجب أن يتحرك العالم لتحقيقها.
دور الإعلام في القضية الفلسطينية
تساهم وسائل الإعلام في نقل معاناة الشعب الفلسطيني وفضح جرائم الاحتلال، مما يساعد في تشكيل الرأي العام العالمي وحشد التضامن الدولي مع القضية.
الإعلام التقليدي والرقمي، خاصة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، أصبح أداة قوية لتوثيق الأحداث بالصور والفيديوهات المباشرة، وكشف الانتهاكات رغم محاولات التضليل من بعض الجهات.
كما أن الصحفيين الفلسطينيين والعرب يخاطرون بحياتهم لنقل الحقيقة، ويؤثرون في قرارات الحكومات والمنظمات الدولية عبر تغطية مهنية وشفافة.
توحيد الخطاب الإعلامي الفلسطيني، واستخدام مصطلحات دقيقة، وتعزيز الرسائل الإنسانية والعاطفية للجمهور الدولي، كلها عوامل تزيد من فعالية الإعلام في دعم القضية.
الإعلام ليس فقط وسيلة لنقل الأخبار، بل أصبح سلاحًا مؤثرًا في إدارة الأزمات وحشد التأييد الشعبي العالمي.
من أبرز أمثلة الحملات الإعلامية المؤثرة في دعم القضية الفلسطينية:
1. حملة "هنا غزة" التي استخدمت سبع لغات لنقل معاناة غزة للعالم، واستهدفت الجمهور غير العربي عبر محتوى إنساني مؤثر على وسائل التواصل الاجتماعي .
2. حملة "أسرى فلسطين بعيون الإعلام" و"تحيا فلسطين" و"فلسطين قضيتي"، التي نظمها منتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال لتسليط الضوء على قضايا الأسرى والقدس ويوم الأرض .
3. تغطية التظاهرات العالمية مثل هتاف "Free Palestine" في شوارع لندن وباريس وبرلين وواشنطن، والتي جاءت نتيجة جهود إعلامية مكثفة لنقل الرواية الفلسطينية وكسر احتكار الإعلام الإسرائيلي .
4. مبادرات إعلامية فلسطينية تركز على سرد القصص الإنسانية وتوثيق الانتهاكات بالصور والفيديوهات، مما ساهم في تحريك الرأي العام العالمي .