عاجل

أولمرت يطالب ترامب بكبح نتنياهو: الحرب على غزة "جريمة" وحل الدولتين هو الحل

رئيس الوزراء الإسرائيلي
رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت

صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت لوكالة فرانس برس بأنه على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يقول لزعيم إسرائيل بنيامين نتنياهو: "كفى!"، منددًا باستمرار الحرب في غزة ووصفها بـ"الجريمة"، ومؤكدًا أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع.

وصرح أولمرت،  في مقابلة أجريت معه في باريس أن نفوذ الولايات المتحدة على الحكومة الإسرائيلية يفوق نفوذ جميع القوى الأخرى مجتمعة، وأن ترامب قادر على "إحداث فرق".

فشل نتنياهو الذريع

وقال أولمرت إن نتنياهو "فشل فشلاً ذريعًا" كزعيم لعدم منعه هجوم 7 أكتوبر 2023 الذي شنته حركة حماس الفلسطينية والذي أشعل فتيل الحرب.

قال إنه بينما قبل المجتمع الدولي حق إسرائيل في الدفاع عن النفس بعد 7 أكتوبر، تغير هذا الوضع عندما رفض نتنياهو فرص إنهاء الحرب في مارس، وصعّد العمليات بدلاً من ذلك.

واتهم أولمرت نتنياهو بتغليب حساباته السياسية والشخصية على المصلحة الوطنية، مشيرًا إلى أن قراراته باتت "مدفوعة بالبقاء السياسي لا بمصالح الدولة".

نتنياهو يخشي انهيار الحكومة مع وقف حرب غزة 

يقول المحللون إن نتنياهو يخشى أنه إذا أوقف الحرب، سينسحب الأعضاء المتشددون من ائتلافه، مما يؤدي إلى انهيار الحكومة وإجباره على إجراء انتخابات قد يخسرها.

وقال أولمرت: "إذا كانت هناك حرب لن تُنقذ الرهائن، ولن تُقضي فعليًا على المزيد مما فعلوه بالفعل ضد حماس، وإذا أدى ذلك إلى مقتل جنود، وربما رهائن، وفلسطينيين أبرياء، فإن هذه جريمة في رأيي.. وهذا أمر يجب إدانته وعدم قبوله".

على ترامب استدعاء نتنياهو إلى المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، ومواجهة الكاميرات، ليقول للزعيم الإسرائيلي: "بيبي: كفى!"، هذا ما قاله أولمرت.

وأختتم حديثه قالاً: "أأمل أن يفعلها ترامب، لا يوجد شيء مستحيل معه. لا أعرف إن كان هذا سيحدث.. علينا أن نأمل ونشجعه".

على الرغم من التعبيرات العرضية عن القلق بشأن الوضع في غزة، لا تزال الولايات المتحدة الحليف الرئيسي لإسرائيل، حيث استخدمت حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، ووافقت على مبيعات أسلحة بمليارات الدولارات.

خطة أولمرت لإقامة دولة فلسطينية

إلى جانب وزير الخارجية الفلسطيني السابق ناصر القدوة، يُروّج أولمرت لخطة لإنهاء عقود من الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، بهدف إنشاء دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل آمنة.

وفقًا للخطة، سيتبادل الطرفان 4.4% من أراضي كل منهما مع الآخر، مع حصول إسرائيل على بعض أراضي الضفة الغربية التي يحتلها المستوطنون الإسرائيليون، وأراضي دولة فلسطينية مستقبلية هي حاليًا جزء من إسرائيل.

وقبيل اجتماع عُقد هذا الشهر في نيويورك بشأن خطوات الاعتراف بدولة فلسطينية، قال أولمرت إن مثل هذه الخطة "عملية، وقابلة للتنفيذ، وذات صلة، وصحيحة، وواقعية".

أمضى أولمرت أكثر من عام في السجن بين عامي 2016 و2017 بعد إدانته في فضائح فساد أنهت مسيرته السياسية وجهوده لإحلال السلام.

تم نسخ الرابط