تخفيض تصنيف سهم تيسلا إلى “محايد” بسبب أنشطة ماسك الجانبية وخلافه مع ترامب
أعلنت شركة الأبحاث المالية الأمريكية Baird عن خفض تصنيفها لسهم شركة تيسلا (Tesla) من “شراء” إلى “محايد”، في خطوة تعكس تزايد القلق حول الأداء المستقبلي للشركة في ظل الضغوط المتنامية على الرئيس التنفيذي إيلون ماسك.
وأشارت الشركة في تحليلها إلى أن الأنشطة الجانبية لماسك، خصوصًا تلك المتعلقة بمشاركته السياسية المتزايدة ومشاريعه خارج نطاق تيسلا، بدأت تلقي بظلالها على ثقة المستثمرين وتؤثر على قيمة السهم.
خلاف ماسك وترامب يشعل الجدل ويؤثر على السوق
القرار يأتي بعد أيام فقط من تصاعد الخلاف العلني بين إيلون ماسك والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي كان يُعد حتى وقت قريب من حلفاء ماسك في الملفات الاقتصادية والتكنولوجية.
وشهدت الأيام الماضية تبادلًا علنيًا للتصريحات اللاذعة بين الطرفين على منصات التواصل الاجتماعي، ما زاد من الضغوط الإعلامية والمالية على ماسك، في وقت حساس بالنسبة لأسهم تيسلا.
ماسك يخسر 20 مليار دولار في أيام… لكن لا يزال الأغنى عالميًا
تسبب هذا الخلاف في تراجع ثروة إيلون ماسك بأكثر من 20 مليار دولار خلال الأسبوع الماضي فقط، بحسب تقديرات مجلة فوربس، نتيجة انخفاض قيمة أسهم شركاته وفي مقدمتها تيسلا.
ورغم هذه الخسائر الكبيرة، لا تزال ثروة ماسك تُقدر بنحو 394 مليار دولار، ليبقى في المرتبة الأولى على قائمة أثرى أثرياء العالم.
المخاطر السياسية والشخصية تهدد أداء السهم
وفي مذكرتها، شددت شركة Baird على أن التحديات الحالية تتجاوز مجرد أداء تيسلا المالي أو التنافسي في سوق السيارات الكهربائية، بل تمتد إلى:
- التدخلات السياسية العلنية لماسك، التي قد تثير انقسامات داخلية بين المستثمرين.
- الارتباط القوي بين العلامة التجارية لتيسلا وشخص ماسك، ما يجعل أي أزمة شخصية له ذات أثر مباشر على أداء الشركة.
- زيادة تركيز ماسك على مشاريعه الأخرى مثل X (تويتر سابقاً) و Neuralink و SpaceX، ما يطرح تساؤلات حول التفرغ والقيادة التنفيذية.
ما تأثير ذلك على المستثمرين؟
قد يؤدي هذا التخفيض في التصنيف إلى زيادة الحذر في التعامل مع سهم تيسلا في المدى القريب، خاصة في ظل التوقعات بأن تؤثر الأحداث السياسية على معنويات المستثمرين، فضلاً عن تزايد المنافسة في سوق السيارات الكهربائية من شركات مثل BYD وLucid وRivian.
ومع تراجع السهم عن أعلى مستوياته في العام، فإن المستثمرين سيراقبون عن كثب تحركات ماسك وتصريحاته القادمة، إلى جانب نتائج الأعمال الفصلية المنتظرة خلال الأسابيع المقبلة
