السعودية تبدأ تطبيق حظر العمل تحت أشعة الشمس اعتباراً من 15 يونيو 2025
تبدأ وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في المملكة العربية السعودية تطبيق قرار حظر العمل تحت أشعة الشمس بدءًا من السبت 15 يونيو 2025 وحتى 15 سبتمبر 2025، من الساعة 12 ظهراً إلى 3 مساءً.
ويهدف القرار إلى حماية العمال من المخاطر الصحية التي قد تنجم عن التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال ساعات الذروة، خاصة في المواقع المكشوفة مثل مشاريع البناء والقطاعات الزراعية والخدمية.
حماية صحة العامل في المقام الأول
القرار يندرج ضمن جهود الوزارة لتعزيز معايير السلامة والصحة المهنية، وتقليل نسب الإصابات المرتبطة بالعمل في ظروف مناخية قاسية، مثل:
• ضربة الشمس
• الإجهاد الحراري
• الجفاف وفقدان السوائل
كما يُعد القرار جزءاً من خطة وطنية لتوفير بيئة عمل آمنة وصحية، تتماشى مع رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى الارتقاء بجودة الحياة وممارسات العمل في مختلف القطاعات.
التزامات أصحاب العمل وتنظيم الجداول وتوفير البدائل
دعت الوزارة جميع المنشآت إلى ضرورة تنظيم جداول العمل بحيث تتجنب تشغيل العمال في أوقات الحظر، مؤكدة على أهمية:
• تقديم فترات راحة كافية
• تخصيص أماكن مظللة وآمنة
• تعزيز التوعية بمخاطر الحرارة العالية
• اعتماد ورديات صباحية أو مسائية لتفادي التوقف التام
المنشآت المخالفة ستُعرض نفسها للمساءلة القانونية والغرامات وفقًا لأحكام لائحة تنظيم بيئة العمل.
وسائل الإبلاغ وآليات الرقابة
خصصت الوزارة قنوات مباشرة لاستقبال بلاغات المخالفات، أبرزها:
• الرقم الموحد 19911
• تطبيق “معاً للرصد”
وأكدت أن فرق التفتيش الميدانية ستتابع تنفيذ القرار بشكل يومي في جميع مناطق المملكة، وستتخذ الإجراءات النظامية بحق أي جهة لا تلتزم.
تفاعل إيجابي ونتائج ملموسة من الأعوام السابقة
في النسخ السابقة من القرار، أظهرت الإحصاءات الرسمية انخفاضاً في أعداد الإصابات الناتجة عن التعرض للحرارة، إضافة إلى تحسن مستوى الالتزام لدى الشركات الكبرى.
وسجّلت الوزارة العام الماضي أكثر من 220 مخالفة تم التعامل معها بشكل حازم، ما يعكس الجدية في المتابعة والتنفيذ.
التزام وطني تجاه صحة العامل
يمثل قرار حظر العمل في ساعات الظهيرة بالمملكة خلال أشهر الصيف خطوة محورية نحو تحسين بيئة العمل والحد من الأخطار المناخية على العمال.
ويؤكد هذا التوجه حرص السعودية على حماية حقوق الإنسان في بيئة العمل، وترسيخ ثقافة السلامة كعنصر أساسي في التنمية المستدامة
