جينجر تشابمان: فشل القيادة في كاليفورنيا يهدد استضافة الأولمبياد

وصفت جينجر تشابمان، عضوة الحزب الجمهوري الأمريكي، ولاية كاليفورنيا بأنها باتت نموذجًا للفشل الإداري والسياسي في ظل قيادة الحزب الديمقراطي، مشيرة إلى أن الولاية تشهد تدهورًا حادًا في مختلف القطاعات.
وفي مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية، أوضحت تشابمان، أن الأزمات في كاليفورنيا لم تعد مقتصرة على مشكلة واحدة، بل تشمل الهجرة غير الشرعية، التشرد، تصاعد تجارة المخدرات والبشر، وسوء إدارة الموارد العامة.
انتقادات حادة لحاكم الولاية
وجهت تشابمان، انتقادات لاذعة إلى حاكم الولاية جافن نيوسوم، مؤكدة أنه فشل في التعامل مع الأزمات المتلاحقة، وأن عهده شهد تصاعدًا في الاضطرابات الداخلية بدلًا من إيجاد حلول عملية لها.
وأضافت، أن سوء الإدارة والتراخي في اتخاذ قرارات حاسمة، أديا إلى تفاقم الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، وهو ما يضع الولاية في موقف حرج، خاصة مع اقتراب استضافة الألعاب الأولمبية لعام 2026، وهو الحدث الذي يتطلب بنية تحتية مستقرة، وأمنًا محكمًا، واستعدادًا اقتصاديًا عاليًا.
استضافة غير آمنة لأولمبياد 2026
أشارت تشابمان، إلى أن كاليفورنيا ليست في وضع يسمح باستقبال حدث عالمي مثل الأولمبياد، مؤكدة أن التحديات الأمنية والاقتصادية المتفاقمة تمثل تهديدًا حقيقيًا على نجاح هذا الحدث الرياضي الكبير، وقالت: "كيف يمكن لولاية تعاني من التشرد، والحرائق، وانهيار المرافق أن تؤمن بطولة بحجم الأولمبياد؟".
الحرائق دليل الإخفاق
استشهدت تشابمان بما وصفته بـ"الإخفاق الإداري" في التعامل مع الحرائق المدمرة التي اجتاحت لوس أنجلوس شتاء العام الماضي، مشيرة إلى أن القيادة المحلية لم تتمكن من السيطرة على الوضع، ما دفع بالرئيس دونالد ترامب إلى التدخل لإنهاء الكارثة.
وقالت تشابمان: "عندما تعجز القيادة المحلية، يجب أن يتدخل من هو أكثر كفاءة. وترامب أنقذ الوضع في وقت لم تستطع فيه الحكومة المحلية التحرك".
الانحدار طويل الأمد
أكدت تشابمان، أن ما يحدث في كاليفورنيا ليس وليد اللحظة، بل هو نتيجة لتدهور مستمر منذ أكثر من عقدين، نتيجة سياسات إنفاق غير مدروسة، وتحويل مليارات الدولارات إلى مجالات هامشية بدلاً من معالجة أولويات المواطن الأساسية مثل الأمن والتعليم والبنية التحتية.

الديمقراطيون لا يقدمون
اختتمت جينجر تشابمان، مداخلتها بالتأكيد على أن الحزب الديمقراطي لا يملك رؤية حقيقية للخروج من الأزمة، متهمة إياه بالاعتماد على الوعود والشعارات بدلاً من اتخاذ قرارات حقيقية تصب في مصلحة المواطنين.
وقالت تشابمان: "كاليفورنيا تحتاج إلى قيادة حقيقية، تُعيد ترتيب الأولويات وتضع الإنسان في قلب القرار السياسي، وليس أجندات حزبية لا تخدم إلا المصالح الضيقة".