إدارة شعبية" بديلة لحماس؟ مجموعة "أبو شباب" تدعو سكان شرق رفح للتطوع

في تطور لافت، نقلت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الإثنين، عن مجموعة "أبو شباب" دعوتها العلنية لسكان شرق رفح للمشاركة في ما وصفته بـ"أول إدارة شعبية" في قطاع غزة، وسط ظروف توصف بأنها فوضوية ومأزومة سياسياً وأمنياً.
واعتبرت المجموعة أن هذه المبادرة تأتي استجابة لـ"الانهيار، غياب العدالة، والفوضى المتفاقمة"، بحسب نص بيانها الرسمي.
لجان مجتمعية وتنظيم شعبي
كما أعلنت المجموعة التي يقودها ياسر أبو شباب أنها بصدد تأسيس لجان إدارية ومجتمعية في مناطق شرق رفح، تهدف إلى تنظيم الحياة اليومية وتقديم الخدمات الأساسية. وأشارت إلى أن هذا التحرك هو من باب "المسؤولية الوطنية"، في ظل فراغ السلطة وغياب الأطر الرسمية الفاعلة.
وجاء في البيان: نفتح باب التطوع لكافة أبناء شعبنا من أصحاب الخبرة، المهارة، التخصص والعزيمة".
مجالات التطوع: من الإغاثة إلى الحراسات الشعبية
وحددت مجموعة "أبو شباب" المجالات التي يشملها العمل التطوعي، والتي تضم:
- لجان إغاثة ومساعدة إنسانية
- غرف طوارئ ميدانية
- لجان تعليمية للأطفال
- وحدات إعلامية لرصد الانتهاكات وفضحها
- تنسيق مساعدات دولية
- حراسات شعبية وتنظيم مدني
- دعم فني وتقني للبنية التحتية المجتمعية
وأكدت المجموعة أن باب المشاركة مفتوح أمام الخريجين، الطلاب، المتقاعدين، وأصحاب الخبرة من الجنسين، داعية كل من يرغب في المساهمة إلى أن يكون "جزءًا من أول إدارة شعبية حقيقية تقف مع الناس وتبني مستقبلًا مشرفًا".
تقارير إسرائيلية: دعم وتسليح وتنسيق أمني
وتزامنت دعوة المجموعة مع تقارير إسرائيلية كشفت عن دعم إسرائيلي مباشر لمجموعة "أبو شباب". فقد نقل موقع "والا" العبري عن مصدر أمني أن تل أبيب وافقت على أن تكون هذه المجموعة "بديلاً محتملاً لحماس" في إدارة بعض مناطق غزة، في مقدمتها رفح، مع رفض مقترحات أخرى كإعادة السلطة الفلسطينية أو حركة فتح.
وأضاف التقرير أن المجموعة بدأت بالفعل تأمين طرق الوصول إلى مراكز المساعدات الإنسانية، وتنظيم قوافل الإغاثة، وسط فراغ أمني وإداري بعد العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح.
ووفقًا للمصدر نفسه، تم تزويد المجموعة بأسلحة خفيفة تشمل بنادق كلاشينكوف ومسدسات وذخيرة لتأمين مهامها.
هوية "أبو شباب": ليست مرتبطة بداعش أو السلفيين
أشار التقرير إلى أن جماعة "أبو شباب" ليست تابعة لتنظيم "داعش" ولا لأي من التنظيمات السلفية المتشددة. بل إنها، بحسب المصادر الإسرائيلية، ميليشيا كانت موجودة قبل الحرب، وتنشط في العمل المجتمعي والميداني إلى جانب امتلاكها عناصر مسلحة.