عماد جاد: تصريحاتي بشأن مقر الجامعة العربية تم تحريفها.. ومصر هي درة الشرق

أكد الدكتور عماد جاد، المحلل السياسي ومستشار رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن تصريحاته الأخيرة بشأن مقر جامعة الدول العربية وجنسية أمينها العام، قد أُسيء فهمها على نطاق واسع، مشددًا على تمسكه الكامل بمكانة مصر التاريخية ودورها الإقليمي المحوري.
ونشر الدكتور عماد جاد من خلال حسابه عبر موقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك" :" توضيح بشأن دولة المقر وجنسية الامين العام للجامعة العربية… تابعت بدقة كافة التعليقات على الرأي الذي كتبته على صفحتي الشخصية بشأن مقر الجامعة العربية وجنسية أمينها العام، وفوجئت بأن معظم التعليقات فهمت الرأي على انني مؤيد لفكرة نقل المقر وتداول منصب الامين العام، وهو عكس جوهر الفكرة التي تتمثل في إيماني التام بوزن ودور مصر التاريخي وعادة ما اصف بلدي في كل كتاباتي بأنها درة الشرق وتاج العلاء".
وأكد عماد جاد أن الهدف الذى يطمح له الجميع هو أن تظل مصر منارة الشرق والفاعل الإقليمي الرئيسي، نعم مصر هي فجر ضمير الأمة العربية وهي من أنشأت الجامعة وميثاقها ينص على انها دولة المقر والامين العام من ابناءها".
ويأتي توضيح جاد في أعقاب حالة من الجدل أثارتها تصريحاته السابقة، والتي فُسرت على أنها دعوة لنقل مقر الجامعة العربية إلى السعودية أو لتدويل منصب الأمين العام. وهي التفسيرات التي نفى صحتها بشكل قاطع.

ودعا جاد في منشوره إلى “قراءة الآراء بعناية والتفريق بين النقد البناء والدعوة لتقويض دور مصر”، مؤكدًا أن النقاش حول أداء الجامعة يجب أن يتركز على تفعيل دورها لا على المساس بثوابت ميثاقها
قالت مصادر رسمية، إن ما تردد عن ترشيح اسم الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء لتولي منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية خلفًا لأحمد أبو الغيط الذي من المقرر أن تنتهي ولايته أول مايو 2026؛ يتنافى مع العرف لتولي هذا المنصب خاصة أن كل من شغلوا هذا المنصب كانوا وزراء خارجية سابقين وهو ما يتعارض مع ما تردد عن ترشيح مدبولي تمام، حيث إنه كان وزيرًا سابقًا للإسكان ورئيس وزراء مصر .
قطر والسعودية يطمحان في نيل المنصب
وتابعت المصادر أن قطر والسعودية يريدان أن يكون الأمين العام لجامعة الدول العربية في الفترة المقبلة أحد مرشيحهم، وهو ما يسعوون إليه الآن من خلال الحصول على دعم الدول العربية للمرشح الذين يرغبون في دعمه في خلال الفترة المقبلة.
وشددت مصادر لـ"نيوز رووم"، على أنه لم يتم حسم المرشح الذى من المقرر أن تدفع به لتولي منصب الأمين العام لجامعة الدولة العربية حتى الآن وهناك عدد من الأسماء المطروحة، ولكن لم يتم الاستقرار على اسم بعنيه ليكون خليفة أبو الغيط.
المرشحين المحتملين لخلافة أبو الغيط
وأكدت المصادر، أنه من الممكن أن يتم التجديد لمدة عامين لأحمد أبو الغيط، خاصة بعد أن تولى رئاسة الجامعة لمدة فترتين متتالين 8 سنوات، ومن الأسماء المطروحة والتي من الممكن أن تدفع بها مصر هو السفير بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، خاصة أن يقدم دورًا كبيرًا خلال الفترة الأخيرة في الوزارة، كما أن توليه المنصب قد يُساهم في إيجاد دور كبير لجامعة الدول العربية، وربما تدفع مصر بمرشح آخر وإن كان أحد الأسماء التي يتردد هو السفير حسام زكي، لكنه أيضًا لا ينطبق عليه شرط توليه منصب وزير الخارجية.
وعن فكرة أن يكون المرشح من خارج مصر، أشارت المصادر، إلى أن وجود مقر جامعة الدول العربية في مصر؛ جعل العادة أن يكون رئيس الجامعة من مصر، وكانت قد شهدت إحدى الدورات الأخيرة ترشيح قطر لممثل لها لتولي المنصب في انتخابات 2016 ، لكن مصر دعمت أحمد أبو الغيط الذى فاز بالمقعد ليستمر لفترة أخرى تنتهي في سبتبمر 2025.
مصر تُسيطر على منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية
كل من تولوا منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية منذ انشائها مصريين باستثناء الفترة من 1979 حتى 1990 كان الأمين العام تونسي هو الشاذلي القليبي، ومن بعدها تولى السفير أحمد عصمت، ثم السفير عمرو موسى، ثم السفير نبيل العربي وأخيرًا السفير أحمد أبو الغيط من عام 2016 وحتى الآن.