الناشط الفلسطيني فايد أبوشمالة: أفراد السفينة..ضمائر حية في مواجهة "السفيه"

أشاد الناشط السياسي الفلسطيني فايد أبو شمالة بما قام به المتطوعين اللذين وجهوا دفة سفينتهم نحو الفلسطينين لإمدادهم بالمساعدات، مؤكدًا أن من كانوا عليها هم من أصحاب الضمائر الحية الذين ركبوا البحر والخطر وتحدوا طغيان الاحتلال ومن يقفون خلفه.
وقال فايد أبو شمالة فى تدوينة له من خلال حسابه عبر منصة"إكس" : “السفينة هي رمز ارتبط اسمها بالطوفان الأول عندما حمل فيها نوح عليه السلام من كل زوجين اثنين بأمر به وجرت في الطوفان في موج كالجبال فكانت وسيلة نجاة للبشرية. والسفينة إذن يجب أن تكون رمزا لنضال إنساني من أجل التخلص من عذاب الضمير والتبرؤ من تهمة الصمت والخذلان لمستضعفي غزة الذين فتك بهم العالم المجرم وحضارته الغربية الزائفة”.
ووصف فايد أبو شمالة بنيامين نتنياهو بـ"السفيه" وقال : "السفيه هو نتنياهو وكيانه الذي ظن أن اعتراض السفينة واعتقال من فيها سينهي مهمتها وسيعطل مسيرتها والسفيه ثانيا هو حكومات الغرب الذين تركوا هذه النخبة تخوض البحر وتواجه الخطر ولم يقدموا لهم كل الدعم والحماية من لحظة انطلاقهم حتى وصولهم فأولئك سترتد عليهم مواقفهم المخزية في المرحلة المقبلة والسفيه أخيرا من يظن أن السفينة مجرد حدث عابر مضى وانقضى بل هو مسيرة يختلط فيها صوت هدير الموج مع هدير الضمير الإنساني .
ودعا فايد جميع المناضلين حول العالم بضرورة الاستمرار في الكتابة عن المعاناة الفلسطينية، مؤكدًا أنه لا ينبغي أن نتوقف عن الكتابة والتحرك والضغط على الحكومات لضمان سلامة الأبطال الذين ساؤوا وجه نتنياهو وكيانه ومن يقفون خلفه وأكدوا أن الإنسانية أقوى من الاحتلال ومن الظلم ومن كل المؤامرات.
وطالب بمحاسبة الاحتلال ومجرميه على كل المستويات السياسية والقانونية وغيرها لما قام به من عملية قرصنة واعتداء على السفينة مادلين وأبطالها ال 12.
وتابع قائلًا: “ لابد أن تتحرك سفن كثيرة وقوافل عديدة لكسر الحصار عن غزة ووقف الإبادة هناك وتتحول بذلك مادلين إلى بداية حملة عالمية ينضم إليها كل رسل الإنسانية من نشطاء ومؤثرين وهم بالملايين حول العالم. وهكذا تنتصرالسفينة على السفيه”.
سيطرت قوات الكوماندوز البحرية الإسرائيلية على سفينة "مادلين"، التابعة لتحالف "أسطول الحرية"، والتي كانت في طريقها إلى قطاع غزة، وتم اقتيادها إلى ميناء أسدود، حيث يخضع النشطاء على متنها للتحقيق، تمهيدًا لترحيلهم إلى بلدانهم.
استجواب النشطاء في قاعدة بحرية
وصرح مصدر عسكري إسرائيلي، اليوم الاثنين، إن النشطاء الذين كانوا على متن "مادلين" يتم حالياً التحقق من هوياتهم واستجوابهم داخل قاعدة تابعة لسلاح البحرية في ميناء أسدود، وذلك بعد أن تمت السيطرة على السفينة دون تسجيل أي إصابات.
وأضاف المصدر، في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي، أن العملية "جرت بهدوء ووفق الإجراءات الأمنية المعتمدة"، دون تفاصيل إضافية حول عدد النشطاء أو جنسياتهم.
سحب السفينة إلى ميناء أسدود
وقد ذكرت وسائل إعلام عبرية أن البحرية الإسرائيلية سحبت السفينة بالقوة إلى ميناء أسدود، حيث يتم إنهاء الإجراءات الأمنية تمهيدًا لإعادة النشطاء إلى بلدانهم في وقت لاحق.
وأشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن عملية السيطرة نُفذت بشكل سريع ومنظم، بمشاركة وحدات خاصة من سلاح البحرية، ودون مقاومة تُذكر من قبل ركاب السفينة.
من جانبها، أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بيانًا قالت فيه إن السفينة "مادلين" تم اعتراضها وهي في طريقها إلى خرق الحصار البحري المفروض على قطاع غزة.
وأضاف البيان: "السفينة تكمل طريقها بأمان نحو ميناء أسدود، ومن المتوقع ترحيل جميع النشطاء بعد استكمال الإجراءات القانونية والأمنية اللازمة."