مفاهيم تقود الشباب لـ الإدمان ..
مكافحة الإدمان: برامج توعية لجميع الفئات وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن المخدرات

أكد مدحت وهبة، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي باسم صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن بعض المفاهيم الخاطئة المنتشرة بين الشباب تمثل أحد أبرز أسباب الانجراف نحو تعاطي المواد المخدرة، مثل الاعتقاد بأن الحشيش لا يُسبب الإدمان، أو أن المخدرات عمومًا تساهم في تنشيط العقل أو التخفيف من الهموم.
وأشار مدحت وهبة، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "صباح الخير يا مصر" المذاع على القناة الأولى، إلى أن هذه المفاهيم المغلوطة تُسهم بشكل كبير في تضليل الشباب ودفعهم نحو بوابة التعاطي والإدمان، مشددًا على أهمية تكثيف التوعية المجتمعية لتفنيد هذه الأكاذيب من خلال مكافحة وعلاج الإدمان.
تحليل بيانات الخط الساخن
أوضح مدحت وهبة أن تحليل البيانات الواردة من خلال الخط الساخن لمكافحة وعلاج الإدمان 16023 أظهر أن شريحة واسعة من المتصلين، خصوصًا من فئة الشباب، يقعون ضحية لتلك المفاهيم المغلوطة حول المواد المخدرة، ما يستوجب العمل بشكل أكبر على الجانب الوقائي والتوعوي.
وأضاف مدحت وهبة أن بيانات الخط الساخن لا تقتصر فقط على طلبات العلاج، بل تعد مصدرًا مهمًا لفهم أنماط السلوك وتعاطي المواد المخدرة، مما يساعد صندوق مكافحة وعلاج الإدمان في تصميم برامج علاجية وتوعوية مخصصة تتناسب مع طبيعة كل حالة وفئة عمرية.
حملات ميدانية وزيارات منزلية
كشف مدحت وهبة عن أن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان أطلق حملات توعية ميدانية واسعة النطاق في مختلف المناطق، خاصة في المدن والمناطق البديلة للعشوائيات، بهدف نشر ثقافة الوقاية والتعافي بين الفئات الأكثر عرضة للخطر، وذلك بالتعاون مع الجهات التنفيذية والمحلية.
كما أكد مدحت وهبة أن فرق العمل التابعة للصندوق تنفذ زيارات منزلية منتظمة لتقديم الدعم والمشورة، والتواصل مع الأسر بطريقة مباشرة، بالإضافة إلى توفير العلاج المجاني في سرية تامة للمرضى الراغبين في التعافي.
برامج علاجية مخصصة
وأشار مدحت وهبة إلى أن البرامج العلاجية المقدمة من خلال الصندوق تراعي الفروق الفردية بين الحالات، سواء من حيث نوع المادة المخدرة أو طبيعة السلوك الإدماني، حيث يتم تصميم خطة علاجية لكل مريض على حدة، تشمل الدعم النفسي والطبي والاجتماعي.
كما وجه مدحت وهبة رسالة هامة إلى الأسر بضرورة التعامل الواعي مع أفرادها المتعاطين، مشددًا على أن العنف أو التوبيخ لا يجدي نفعًا، بل يجب التعامل مع الأمر بمزيج من الحزم والاحتواء والدعم، مع ضرورة التوجه الفوري لطلب المساعدة من الجهات المختصة.

دعوة مجتمعية للمشاركة
في ختام حديثه، دعا مدحت وهبة المجتمع بكل مؤسساته إلى التعاون في مواجهة خطر الإدمان، ليس فقط من خلال الدعم المادي أو الطبي، بل أيضًا عبر بناء وعي مجتمعي شامل، يرسخ مفاهيم الوقاية والعلاج الصحيح، ويزيل الغموض والخوف المرتبط بعملية التعافي.
وأوضح مدحت وهبة أن الصندوق مستمر في تقديم خدماته على مدار الساعة من خلال الرقم المجاني 16023، داعيًا كل من يعاني أو يعرف شخصًا بحاجة للمساعدة إلى التواصل دون تردد.