"لا للمس".. مبادرة توعوية بمركز شباب كفر مناقر ببنها لمناهضة التحرش
في إطار جهود وزارة الشباب والرياضة لتعزيز القيم الأخلاقية والتصدي للظواهر السلبية في المجتمع، أُطلقت مبادرة توعوية جديدة تحت شعار "لا للمس – معًا ضد التحرش"، بمركز شباب كفر مناقر ببنها، بمحافظة القليوبية، وسط حضور ديني ومجتمعي واسع.
جاءت الفعاليات برعاية الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والمهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، وبتوجيهات الدكتور وليد الفرماوي، وكيل وزارة الشباب والرياضة بالقليوبية، الذي شهد تدشين المبادرة بمشاركة عدد من القيادات التنفيذية والدينية.
وشهد تدشين المبادرة حضور الدكتور محمد عبد المؤمن، وكيل المديرية للرياضة، وأحمد يحيى، مدير إدارة شباب بنها، والدكتور أحمد عبد العظيم، أخصائي الصحة النفسية، والشيخ عبد الله ربيع، ممثل منطقة وعظ القليوبية، بالإضافة إلى عدد كبير من شباب وفتيات المنطقة.
وأكد الدكتور وليد الفرماوي في كلمته أن المبادرة تأتي ضمن الدور التوعوي لمراكز الشباب في التصدي للسلوكيات السلبية، مشيرًا إلى أن التحرش جريمة مرفوضة دينيًا وأخلاقيًا ومجتمعيًا، قائلاً: "مراكز الشباب هي الحصن الواقي للسلوك القويم، والتحرش جريمة، ومواجهته مسؤولية جماعية من أجل مجتمع يحترم الإنسان ويصون كرامته."
من جانبه، أشار الدكتور أحمد عبد العظيم إلى أن التحرش لا يترك أثراً جسديًا فقط، بل يمتد ليؤثر على الصحة النفسية للضحية، مؤكدًا أهمية تقديم الدعم النفسي والاجتماعي اللازم، ونشر ثقافة الحوار وعدم الصمت حيال هذه الظاهرة.
وأكد الشيخ عبد الله ربيع أن الأديان السماوية كافة تدعو إلى صون النفس والعِرض، وترفض الاعتداء بأي شكل من الأشكال، مشددًا على أن مواجهة التحرش تبدأ من التربية السليمة وتنتهي بتطبيق القانون الرادع.
وقد شهدت الفعالية تفاعلًا كبيرًا من الشباب والفتيات المشاركين، من خلال حلقات نقاشية وعروض توعوية، وورش تفاعلية تناولت سبل الوقاية، ودور الأسرة والمجتمع في الحد من الظاهرة، بالإضافة إلى عرض قصص واقعية ضمن بيئة آمنة ومحفزة للحوار.
وفي ختام الفعالية، أكد المشاركون أهمية استمرار مثل هذه المبادرات بشكل دوري، وتوسيع نطاقها لتشمل جميع مراكز الشباب بمختلف قرى ومدن المحافظة، من أجل بناء مجتمع أكثر وعيًا وأمانًا واحترامًا لقيم الإنسان ولما ينعكس بالايجابية على المجتمع.
