عاجل

رعونة طبيب تقتل مسنة وشهامة رجل تنقذ مدينة وثالثهما فقد بصره لأجل الأرض|تقرير

ضحايا الواجب الوطنى
ضحايا الواجب الوطنى والسيدة المسنة بمحافظة قنا

في خضم صخب الحياة اليومية، تبرز قصصٌ تُجسّد أسمى معاني التفاني والتضحية، بينما تُلقي أخرى بظلالها القاتمة على ضمائرنا، كاشفةً عن جوانب مؤلمة من الإهمال أو القسوة، وبينما يُقدم البعض أغلى ما يملكون في سبيل أداء واجبهم، يُعرض آخرون عن أبسط قواعد الإنسانية، ليُخلفوا وراءهم مآسيَ لا تُنسى. 

وفي هذا التقرير نسليط الضوء على قصتين تُعبران عن هذا التباين الصارخ: الأولى تُكرم تضحية مسئول تعرض للاعتداء خلال أداء عمله، والثانية تُسائل ضمير طبيبٍ رفض علاج مريضة، لتُفارق الحياة بعدها بساعات، وهى قصصٌ تُلهم وتُحذر، وتُعيد صياغة مفهومنا للواجب والمسؤولية الإنسانية.

بطل واقعة العاشر من رمضان 

وفي مشهد بطولي نادر، تحولت لحظات الرعب إلى ملحمة إنسانية خالدة، بطلها سائق شاحنة بسيط اسمه خالد شوقي عبد العال، الذي ضحى بحياته ليمنع كارثة كادت أن تلتهم مدينة العاشر من رمضان بأكملها، في واقعة أبكت القلوب وأثارت إعجاب الآلاف، بدأت داخل محطة وقود، وانتهت بتكريم رسمي لبطل شعبي ارتقى شهيدًا وهو يؤدي مهمة إنقاذ استثنائية.

بداية الكارثة ولحظات الرعب

ووقعت الحادثة في محطة وقود بمدينة العاشر من رمضان التابعة لمحافظة الشرقية، عندما اندلعت النيران بشكل مفاجئ نتيجة انفجار تانك سيارة نقل وقود بسبب ارتفاع درجة حرارته، وفي لحظات قليلة، تحول المشهد إلى تهديد حقيقي بانفجار ضخم، كان من الممكن أن يمتد إلى المناطق السكنية القريبة، بل ويحول المحطة إلى كتلة من النيران، مخلفًا دمارًا واسعًا وخسائر في الأرواح.

ووسط الصرخات والدخان الكثيف، برز خالد شوقي سائق الشاحنة كبطل لا يعرف الخوف، وقفز إلى مقعد القيادة بينما كانت ألسنة اللهب تلتهم السيارة، وانطلق بها خارج المحطة محاولًا إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وبفضل سرعة تصرفه وشجاعته الفائقة، نجح في إخراج الشاحنة المحترقة إلى الشارع، بعيدًا عن خزانات الوقود داخل المحطة، ليمنع بذلك كارثة محققة.

منقذ المدينة وضحية الواجب

ورغم نجاحه في منع الكارثة، لم ينج خالد من آثار الحريق، إذ أصيب بحروق بالغة نقل على إثرها من مستشفى محلي إلى مستشفى أهل مصر للحروق لتلقي العلاج، إذ ظل في العناية المركزة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، شهيدًا للواجب والبطولة.

 

مسئول حماية الأراضي سوهاج

كان مدير إدارة حماية الأراضي بالإدارة الزراعية في محافظة سوهاج، يترأس حملة لإزالة تعديات بالبناء على أرض زراعية خارج الحيز العمراني بقرية ونينة الشرقية فى سوهاج، فاعتدى عليهم عدد من أهالى القرية ورشقوهم بالحجارة.


وكشفت تحقيقات أجهزة الأمن أن الحملة استهدفت إزالة مبانٍ مخالفة أقيمت على أرض زراعية مملوكة للمواطنة "نادية. م" من أهالى القرية، وأثناء تنفيذ الإزالة قام نجلاها، وهما "ناصر. ع" وشقيقه "محمد. ع"، بالاعتداء بالضرب على مسؤول حماية الأراضي طلعت شوقي بشير، ما أدى إلى إصابته بجروح بالغة في الوجه والعين، وسقوطه أرضا وسط نزيف حاد.

تم نقل الموظف المصاب إلى مستشفى سوهاج الجامعي الجديد لتلقي الرعاية الطبية وإجراء الفحوصات اللازمة، بينما تم التحفظ على المتهمين بقسم شرطة سوهاج، لاستكمال التحقيقات في الواقعة.

وألقت الشرطة القبض على شخصين متهمين بالاعتداء على مسؤول حكومي في أثناء تنفيذه حملة لإزالة تعديات بالبناء في إحدى قرى محافظة سوهاج.

الواقعة أثارت تفاعلا واسعا وغضبا على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب الاعتداء بطريقة "وحشة" على المسؤول الحكومي، ما سبب له إصابات جسيمه في الوجه والعين، وانتشرت صورا ووجه غارقا في الدماء.

طبيب يرفض علاج مريضة في قنا

تداول عدد من من النشطاء علي مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بمحافظة قنا مقطع فيديو يظهر سيدة مسنة يحملها نجلها والطبيب يرفص الكشف عليها بدعوي أن احد افراد نجلتها لفظ الدين بشكل غير لائق.

وأظهر مقطع الفيديو أن الحالة محولة للطبيب من زميل له حيث ظهر نجلها وهو يقول"الدكتور.ا غلطان أنه حولنا هنا على هذه العيادة"، ودفع الأهالي الباب ودخل نجلها وهو يحمل والدته ومعهم سيدة مطالبا إياه أن يقوم بالكشف على السيدة ولكنه أصر على الرفض قائلا:"مش حكشف عليها حولتها لكم على طواري الجراحة في المستشفى..عشان تعرف ت..الدين ".

فيما حاولت أسرة المسنة أن يكشف عليها وبعدها يتخذ كافة الإجراءات القانونية ضدهم قائلين له “عندك كاميراتك راجعها وحاسبنا قانونيا.. لكن اكشف عليها". 

ولكن الطبيب أصر على الرفض وطلب من المعاون له في العيادة إغلاقها وخرج وترك المريضة وأسرتها.

السيدة المتوفاة
السيدة المتوفاة
تم نسخ الرابط