أمجد الشوا: اعتراض سفينة "مادلين" قرصنة بحرية جديدة تعمق مأساة غزة

في حلقة من برنامج "القاهرة الإخبارية"، استضافت القناة أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، للحديث عن تداعيات اعتراض البحرية الإسرائيلية لسفينة "مادلين" ومنعها من الوصول إلى قطاع غزة.
أكد الشوا أن اعتراض السفينة في المياه الدولية واعتقال المتضامنين يُعد جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن ما حدث هو قرصنة بحرية واضحة وانتهاك صارخ للقانون الدولي.
أوضح الشوا أن السفينة كانت تحمل مساعدات رمزية وناشطين دوليين، وأن هدف الرحلة كان إيصال رسالة إنسانية للعالم حول معاناة سكان غزة تحت الحصار المستمر منذ أكثر من 20 شهرًا.
وشدد على أهمية تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لضمان سلامة النشطاء والإفراج عنهم، بالإضافة إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في القطاع.
وأشار إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية حاولت الظهور في المشهد الإعلامي بدلاً من الجيش الإسرائيلي، في محاولة لتجميل صورة الاقتحام أمام الرأي العام الدولي، بينما لا تزال المعلومات حول مصير المتضامنين وسلامتهم غير واضحة حتى الآن، وسط مطالبات حقوقية ودبلوماسية بالإفراج الفوري عنهم.
تطرق الحوار أيضًا إلى الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، حيث يعاني السكان من مجاعة حادة ونقص شديد في الوقود والمواد الأساسية، مع استمرار سقوط الشهداء يوميًا أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات المحدودة التي تدخل عبر مراكز توزيع تابعة لشركات أمنية إسرائيلية.
وأكد الشوا أن هذه الممارسات تؤكد مسؤولية المجتمع الدولي في الضغط على إسرائيل لرفع الحصار عن غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ودون قيود، مشددًا على أن صمود سكان القطاع واستمرار التضامن الدولي يمثلان أملًا في تحسين الأوضاع الإنسانية وفضح جرائم الاحتلال.
تفاصيل اعتراض السفينة "مادلين" المتجهة إلى غزة:
1. السفينة "مادلين" كانت تحمل ناشطين ومواد إغاثية، وتهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وكانت ترفع العلم البريطاني وتديرها مجموعة "أسطول الحرية".
2. من بين ركاب السفينة الناشطة البيئية غريتا ثونبرغ، والممثل ليام كاننغهام، والنائبة الأوروبية ريما حسن.
3. اعترضت زوارق حربية إسرائيلية السفينة في المياه الدولية، وصعدت قوات الكوماندوز البحري الإسرائيلي على متنها دون مقاومة أو إصابات، وتم اقتياد السفينة إلى ميناء أسدود.
4. أبلغ النشطاء عن استخدام طائرة مسيرة إسرائيلية لرش مادة بيضاء مجهولة على سطح السفينة، تسببت في حكة جلدية للركاب.
5. انقطع الاتصال مع طاقم السفينة أثناء الاقتحام، وظهر في مقاطع فيديو طاقم السفينة وهم يرفعون أيديهم داخل قارب نجاة.
6. وصفت حركة حماس وعدة منظمات حقوقية اعتراض السفينة بأنه "جريمة قرصنة بحرية" وانتهاك للقانون الدولي، وطالبت بالإفراج عن النشطاء والسماح بوصول المساعدات إلى غزة.
7. العملية تمت بهدوء لتجنب أي مواجهات أو تداعيات دولية، خاصة مع وجود شخصيات دبلوماسية وإعلامية على متن السفينة.