اعتراض السفينة "مادلين".. خبير:تصدع في الداخل الإسرائيلي وتزايد الضغوط الدولية

في حلقة من برنامج "القاهرة الإخبارية"، تناول الخبير في الشؤون الإسرائيلية أحمد شديد الأوضاع الداخلية في إسرائيل بعد حادثة اعتراض سفينة "مادلين" التي كانت تحمل مساعدات إنسانية.  
أوضح شديد أن إسرائيل تمر بحالة تصدع داخلي وفقدان للثقة بالنفس، خاصة في ظل الضغوط الدولية المتزايدة. أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي حاول ترويج صورة إنسانية عبر وسائل الإعلام من خلال اعتراض السفينة بطريقة سلمية، إلا أن هذا التصرف اعتُبر دليلًا على ضعف إسرائيل ومحاولة لتحسين صورتها أمام الدول الأوروبية، وليس بدافع إنساني حقيقي.  
 

كما تحدث عن وجود خلافات واضحة بين المؤسسة العسكرية والمؤسسة السياسية في إسرائيل، حيث يسود التذمر داخل الجيش من قرارات وزير الدفاع، مما يعكس حالة من الهشاشة وعدم الاستقرار على المستوى الداخلي.  
وأكد شديد أن هذه التطورات تعكس حجم التحديات التي تواجهها إسرائيل حاليًا، سواء على الصعيد الداخلي أو في علاقاتها مع المجتمع الدولي، خاصة في ظل استمرار الأزمات الإنسانية في قطاع غزة.  
 

تفاصيل حادثة اعتراض السفينة "مادلين" المتجهة إلى غزة:

انطلقت السفينة "مادلين" من إيطاليا في 1 يونيو 2025، وكان على متنها 12 ناشطًا من بينهم شخصيات معروفة مثل الناشطة البيئية غريتا تونبرغ والممثل الأيرلندي ليام كانينغهام والنائبة الأوروبية ريما حسن، بهدف كسر الحصار البحري عن غزة وإيصال مساعدات إنسانية رمزية للسكان الذين يعانون من حصار ومجاعة منذ أكثر من 20 شهرًا.

قبل وصول السفينة إلى غزة بساعات، اعترضتها البحرية الإسرائيلية وسيطرت عليها في عرض البحر، حيث صعدت وحدة كوماندوز بحري إلى متنها وقطعت الاتصال مع الطاقم، وتم اقتياد السفينة إلى ميناء أسدود الإسرائيلي.

خلال العملية، أبلغ النشطاء عن محاصرة السفينة من قبل زوارق إسرائيلية، واستخدام طائرة مسيرة لرش مادة بيضاء مجهولة على سطح السفينة تسببت في حكة جلدية للركاب، ثم انقطع الاتصال نهائيًا.

الجيش الإسرائيلي برر العملية بأنها تهدف لمنع تهريب الأسلحة إلى غزة، واعتبر أن المنطقة البحرية قبالة القطاع مغلقة أمام السفن غير المصرح لها، بينما اعتبر منظمو الرحلة أن ما حدث انتهاك للقانون الدولي، مؤكدين أن السفينة كانت مدنية وتحمل مساعدات فقط.

الحادثة أثارت ردود فعل غاضبة من منظمات دولية وشخصيات سياسية أوروبية، خاصة مع مشاركة شخصيات عامة، ويتوقع أن يكون لها تداعيات قانونية وإعلامية، مع تصاعد المطالبات الدولية بإنهاء الحصار عن غزة.