فحوصات مجانية ورعاية شاملة ..
متحدث الصحة يكشف تفاصيل المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن السرطان

أوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، تفاصيل وآلية العمل في مبادرة الكشف المبكر عن السرطان، والتي أطلقتها الوزارة ضمن خططها الاستراتيجية لتعزيز الوقاية الصحية للمواطنين.
وأكد حسام عبدالغفار، خلال مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا نيوز"، أن المبادرة تبدأ بخطوة أساسية تتمثل في تقييم طبي مبدئي يهدف إلى تحديد عوامل الخطورة التي قد تُنذر بإمكانية الإصابة بأي نوع من أنواع الأورام السرطانية.
وأضاف حسام عبدالغفار: "في حال رصد مؤشرات مقلقة أثناء التقييم، يتم تحويل الحالة إلى إجراء فحوصات متخصصة مثل الأشعة والتحاليل والمسحات الدقيقة، لضمان التشخيص المبكر والدقيق".
المستشفيات المتخصصة جاهزة
أشار حسام عبدالغفار إلى أن المواطنين المشتبه بإصابتهم يتم تحويلهم فورًا إلى مستشفيات متخصصة ضمن المبادرة لإجراء مزيد من الفحوصات المتقدمة وتلقي العلاج المطلوب، مؤكدًا أن جميع الإجراءات تقدم مجانًا بالكامل دون أي أعباء مادية على المواطن.
وشدد حسام عبدالغفار على أن هذه الخدمة تمثل جزءًا من رؤية صحية متكاملة تنفذها الدولة بدعم مباشر من القيادة السياسية، تهدف إلى تعزيز الكشف المبكر وتقليل معدلات الوفيات الناتجة عن السرطان.
أكثر من 17 ألف عنصر في المنظومة
وكشف حسام عبدالغفار أن المنظومة الطبية التي تدير المبادرة تضم أكثر من 17 ألف عنصر ما بين أطباء وتمريض وفنيي أشعة وتحاليل، إلى جانب الرائدات الريفيات، والكوادر الإدارية المدربة، والذين يعملون بتناغم لضمان وصول المبادرة إلى جميع الفئات السكانية في مختلف المحافظات.
وقال حسام عبدالغفار إن هذه الجهود تتكامل مع برامج أخرى تشمل نشر الوعي، وتوفير بيانات دقيقة حول أكثر أنواع السرطان شيوعًا، ومسبباته، وكيفية الوقاية منه.
مكافحة التدخين
لفت حسام عبدالغفار إلى أن التدخين يعد من أبرز مسببات الإصابة بسرطان الرئة، مؤكدًا أن الدراسات تشير إلى أن ما يقرب من 50% من المدخنين عرضة للإصابة بهذا النوع الخطير من الأورام.
وأضاف حسام عبدالغفار أن الوزارة لا تكتفي بالتوعية فقط، بل قامت بإنشاء إدارة متخصصة لدعم الإقلاع عن التدخين، تقدم خدماتها من خلال الخط الساخن والموقع الإلكتروني الرسمي للوزارة، ضمن جهود شاملة لحماية الصحة العامة والحد من الأمراض المزمنة والخطيرة.

تعزيز الوقاية الصحية
أكد حسام عبدالغفار أن الهدف الأساسي من هذه المبادرة الوطنية هو رفع وعي المواطنين وتعزيز مفهوم الوقاية قبل العلاج، بالإضافة إلى تحسين جودة حياة المرضى المحتملين عبر التشخيص المبكر والتدخل السريع.
واختتم حسام عبدالغفار حديثه بالتأكيد على أن هذه المبادرة تعد واحدة من أنجح المبادرات الصحية في المنطقة، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية لا تدخر جهدًا في دعم صحة المواطن باعتبارها أولوية وطنية قصوى، بما يعكس مدى التزام الحكومة تجاه تحقيق التنمية البشرية والارتقاء بالقطاع الصحي.