وفاة شاب عقب عملية جراحية داخل عيادة خاصة بالمحلة.. والأسرة تتهم طبيب بالإهمال

شهدت مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية واقعة مأساوية أثارت حالة من الحزن والغضب بين الأهالي، بعد وفاة الشاب "محمد محمود ربيع"، في العقد الثالث من عمره، عقب خضوعه لعملية جراحية بسيطة داخل عيادة أحد الأطباء المعروفين بالمدينة.
وبحسب أقوال أسرة الفقيد، فإن محمد دخل عيادة الطبيب لإجراء عملية بواسير عادية، يوم السبت الماضي، لكن حالته الصحية تدهورت بشكل مفاجئ بعد العملية بساعات قليلة، وتم نقله إلى أحد المستشفيات الخاصة في محاولة لإنقاذه، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة وسط ذهول وصدمة ذويه.
وأضافت الأسرة في بلاغ رسمي تم تحريره بقسم أول المحلة، أن نجلهم لم يكن يعاني من أي أمراض مزمنة أو مشاكل صحية سابقة، وأنهم فوجئوا بتدهور حالته بعد خروجه من العيادة الخاصة مباشرة، متهمين الطبيب المعالج بالإهمال الطبي والتقصير الجسيم في التعامل مع الحالة أثناء الجراحة وبعدها.
وأشار البلاغ إلى أن الطبيب لم يتابع الحالة بشكل كافٍ بعد إجراء العملية، كما لم يقدم تقريرًا طبيًا واضحًا يشرح أسباب الوفاة المفاجئة، الأمر الذي دفع الأسرة للمطالبة بتشريح الجثمان لبيان الأسباب الحقيقية للوفاة ومحاسبة المتسبب في الحادث.
في المقابل، انتقلت قوة من مباحث قسم أول المحلة إلى العيادة محل الواقعة، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وجارٍ سماع أقوال الطبيب وبعض طاقم التمريض، كما تم إخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، والتي أمرت بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثمان وبيان سبب الوفاة.
الواقعة أثارت تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر الكثيرون عن صدمتهم من وفاة الشاب في عملية توصف بأنها "بسيطة"، وطالبوا بفتح تحقيق شامل في الواقعة، واتخاذ الإجراءات القانونية بحق أي متورط في الإهمال الطبي، مع ضرورة تشديد الرقابة على العيادات الخاصة لضمان سلامة المرضى.
وتحولت صفحات المحلة على فيسبوك إلى سرادق عزاء كبير، حيث نعاه أصدقاؤه ومعارفه بكلمات مؤثرة، ودعوا له بالرحمة والمغفرة، مطالبين الجهات المختصة بعدم التهاون في التحقيقات وإظهار الحق.